بعد أكثر من شهر من المطالبة بإزالة الحواجز الاسمنتية التي عمدت جمعية ودادية "الوفاء" لإقامتها في الطريق العام بشكل غير قانوني، بدعوى توفير شروط السلامة الطرقية، حيث تطلب رفعها حوالي عشر زيارات للمسؤولين: رئيس المقاطعة الإدارية الأولى، رئيس المجلس البلدي، باشا المدينة، وتقديم عريضة بتوقيعات أكثر من سبعين من سكان الوداديات المتضررة ومجموعة من أرباب سيارات الأجرة الصغيرة وسائقيها، وأربع مراسلات لمراسلَيْ منبرين إعلاميين الكترونيين؛ بعد كل هذه المدة، وامتثالاً لقرار باشا المدينة تمّت إزالة الحواجز في الساعات الأولى من صباح الأحد 2011.8.21 ليزول بذلك كابوسها المادي، في انتظار أن تُزيل نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان مخلفاتِها النفسيةَ بين الساكنة. السؤال بل التساؤلات: هل كان قرار إقامة هذه الحواجز وبالطريقة التي تمت بها سليما؟ هل تمت بعيدا عن أعين السلطة؟ لماذا لم تتدخل السلطات المعنية على جناح السرعة لما علمت بها حفاظا على الأمن العام وتفادي تعقد الأمور حتى تحولت إلى صراعات استعمل فيها كل فريق ما يملك من وسائل لكسب النزال؟ وبهذه المناسبة، نذكر السلطات والسيد رئيس المجلس البلدي بصفة خاصة بمسؤولياتهم نحو هذا الحي، فيسارعون لفتح المعابر وربطه بشارع محمد الخامس فكا للعزلة على وداديات آخذة في التنامي بشكل هندسي، وتخفيفا من الضغط على محور حي المسيرة"1"، قبل أن ترتفع المطالبات بهذا الحق وتفسرَ على أنها حملة انتخابية قبل الآوان. وختاما، وجب شكر من ساهم في رفع ضرر هذه الحواجز، ونشد بحرارة على من انتصر للحكمة والرشد وبادر للإشراف على إزالة هذه الحواجز، ونثمن دور المنبرين الإعلاميين الالكترونيين لبوابة تادلة أزيلال وبوابة أزيلال أولاين على حسن المواكبة تبليغا لشكوى السكان إلى المسؤولين، هؤلاء الذين نشكر لهم قيامهم بالواجب رغم ما لوحظ من تباطؤ في التدخل، ربما سببه ضغط المشاكل المعروضة عليهم.