بني ملال : المهرجان المواطن لجهة تادلة ازيلال تحت شعار " دور ومكانة الشباب في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " ، نظم اتحاد الشباب الاورومغاربي- فرع المغرب- "المهرجان المواطن لجهة تادلة ازيلال" في دورته الثانية ، والذي سيمتد من 12 الى 17 نونبر الجاري ببني ملال، بدعم من ولاية جهة تادلة ازيلال والمجلس الجهوي ومؤسسة الرعاية لصندوق الايداع والتدبير ثم مندوبية التعاون الوطني . استهلت الجلسة الافتتاحية لليوم الاول للمهرجان بكلمة لرئيس اتحاد الشباب الاورومغاربي ربيع لمفويدي الذي رحب بجميع المشاركين الحاضرين سواء من بعض الدول المغاربية (تونس، الجزائر، موريتانيا، ليبيا..) او من الدول الاوروبية ، علاوة على مختلف الفاعلين والمناضلين الجمعويين بإقليم ازيلال وبني ملال الذين تجاوز عددهم اكثر من 150 مشارك ومشاركة . وقد تمحورت مداخلته حول التذكير بالمواضيع الاساسية التي ستكون محور التحليل والنقاش بين المشاركين في الورشات المبرمجة طيلة ايام المهرجان ( المقاربة التشاركية ، مقاربة النوع الاجتماعي ، اعداد المشاريع ، الحكامة الجيدة ...)، كما نوه بالدور المحوري الكبير والفعال الذي يضطلع به الشباب عامة وشباب الجهة خاصة في المساهة في التنمية المستدامة في مفهومها الشامل، من خلال الحماس والرغبة الاكيدة التي يتمتع بهما رغم غياب استراتيجية مندمجة واضحة المعالم . بعد ذلك ، جاءت مداخلة رئيس شبكة جمعيات جهة تادلة ازيلال ، الذي حيا بدوره الحضور واعتبر هذه التظاهرة الجمعوية الشبابية عيدا بالنسبة لجميع الجمعيات المشاركة ، يجب ان تعتز بها وتعتبرها فضاء للنقاش والحوار وتبادل التجارب ، مذكرا بالظروف الذاتية والموضوعية التي كانت وراء تاسيس النسيج الجمعوي الجهوي ، هذا التاسيس الذي جاء- حسب قوله- بمبادرة من السيد والي الجهة ، الهدف منه ملء الفراغ الذي يشوب الحقل الجمعوي بالجهة مع التركيز على تجميع الجهود والقوى بين الجمعيات من خلال التنسيق والتاطير والتكوين الشامل والمتكامل. اما مداخلة المسؤول عن القسم الاجتماعي والاقتصادي بالولاية ، فقد تمحورت حول التذكير اولا بالمبادئ والقيم الاساسية التي جاءت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كفلسفة مجتمعية ، تهدف الى محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي والهشاشة والتهميش بالوسط القروي ودعم الانشطة المدرة للدخل ، كما تطرق الى اهم الاجهزة والهياكل الادارية والتقنية التي تسهر على تسيير المبادرة وتفعيلها وطنيا وجهويا ، بدء بالوزير الاول كآمر بالصرف الى اللجان الاستراتيجية ولجان القيادة مرورا بلجان التفكير ووصولا الى لجان التنشيط والتشخيص، كما ذكر ايضا بمشاركة وتمثيل وانخراط الشباب والنساء التي يتوقع ان تصل نسبتها الى 20 في المائة في افق 2010، مع اعتماد الشباب كمنشطين جماعيين في اطار اعداد تشخيصات مجالية. انتقل الحضور بعد ذلك الى الاستماع لمداخلة ممثلة جمعية ازيلال للبيئة والتنمية والتواصل التي قدمت عرضا مستفيضا حول تجربة الجمعية في انجاز بعض المشاريع في الوسط القروي باقليم ازيلال خاصة دواوير ايت امحمد وايت عباس وايت بوولي وتبانت واهم المراحل التي قطعها المشروع ، بالاضافة الى النتائج الكبيرة التي حققها. كما استمع المشاركون في الاخير الى مداخلة رئيس رابطة المقاولين الشباب ببني ملال ، الذي ذكر بظروف تاسيس الرابطة واهم الاهداف الرئيسية التي تسعى هذه الاخيرة الى تحقيقها. وبعد االانتهاء من المداخلات المبرمجة في جدول اعمال اليوم الافتتاحي ، فتح باب النقاش بين جميع الفاعلين والمشاركين ، انصبت حول مايلي: - المشاكل التي تتخبط فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجهة. - غموض المعايير والمقاييس المتعلقة بالمبادرة وتفشي المحسوبية والزبونية في الاستفادة من مشاريعها. - غياب تام للمشاريع التي تستهدف الشباب بالجهة. - ضرورة الاهتمام بهموم ومشاكل المواطنين ( ماوقع عقب الفياضانات الاخيرة). - اشكالية الهجرة السرية التي تعشش في الجهة امام غياب الانشطة والبرامج والبنيات التحتية الكفيلة بمحاربتها. - حاجة الجمعيات الماسة لدورات تكوينية في مختلف المجالات. - اجترار وتكرار نفس الخطاب من طرف المسؤولين عن المبادرة الوطنية في مختلف المحافل والملتقيات. واختتمت الجلسة الافتتاحية للمهرجان المواطن بدعوة جميع المشاركين الشباب الى الانخراط والمشاركة الفعالة في الورشات المبرمجة طيلة ايام المهرجان . وتجدر الاشارة الى ان الجلسة الافتتاحية حضرها ايضا السيد باشا مدينة بني ملال والمسؤول عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في غياب رئيس القسم الاجتماعي ، بالاضافة الى مندوبة التعاون الوطني ملال. نورالدين حنين/المراسل