أوصى المشاركون في الدورة الثانية للمهرجان المواطن لجهة تادلا/ أزيلال المنظم من قبل اتحاد الشباب الأورو-مغاربي خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و 17 نونبر الجاري ببني ملال بضرورة خلق هيئة تنسيقية مغاربية للمجتمع المدني، والتوصية مرفوعة إلى الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، كما أوصى المشاركون بالتفكير في بلورة مشروع محلي تنموي يهم المجتمع المدني ذي الطابع الأورو مغاربي، وعلى المستوى الوطني أوصى المشاركون بتوسيع شبكة اتحاد شباب الأورو-مغاربي وطنيا؛ بإحداث تنسيقيات جهوية، وإحداث تواصل فعال بين الفاعلين الجمعويين والمنظمات الشبابية الوطنية؛ في إطار تبادل الخبرات والتجارب. وعلى مستوى جهة تادلة أزيلال طالبوا بدعم وتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني من خلال التكوين والتأطير الهادفين، والاستعانة بالخبراء والمختصين، وتبني فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتقوية ودعم قدرات شباب جهة تادلا/ أزيلال.واشتغل المشاركون في الملتقى ضمن ورشات للتفكير لشباب جاءوا من عدة مدن من المغرب، إلى جانب حضور مكثف لممثلي جمعيات للمجتمع المدني بجهة تادلا/ أزيلال، بالإضافة إلى ممثلين أجانب مغاربيين وأوربيين. كما عرضت خلال الملتقى المذكور تجارب عدد من الجمعيات من داخل وخارج الجهة وقفوا خلالها على الصعوبات، وأسئلة حول ضعف انخراط الشباب في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتناولت مداخلات الشباب محاور تهم مقاربة النوع والمقاربة التشاركية والأنشطة المدرة للدخل الخاصة بالجمعيات. وللإشارة، فإن اتحاد الشباب الأورومغاربي الذي أنشئ بباريس يجمع مجموعة من الشباب الأورومغاربيين، قد كثف من أنشطته، كان آخرها ملتقى مدينة بوركس بإسبانيا الذي خرج بعدة اقتراحات منها إحداث دار اللقاءات بإيطالي، وعقد الدورة الخامسة بتونس، ثم قافلة السلام الأورومغاربية خلال الصيف الماضي، والتي انطلقت من أوربا وحطت رحالها جنوب المتوسط.