في إطار فعاليات المهرجان العربي الأول للقصة والشعر في باكورة دوراته المنعقد تحت شعار: إبداع الشباب: انشغالاته واشتغالاته، وبدعم من ولاية جهة تادلة- أزيلال، والمجلس البلدي، ومجلس الجهة، استضافت جمعية أمل لدعم الأطفال في وضعية صعبة ثلة من المبدعين، على مدى يومي 27 و28 نونبر 2010. وتوزعت الأنشطة على ثلاثة فضاءات: فضاء المركز السوسيو ثقافي أولاد عياد، الذي احتضن افتتاح المهرجان رسميا بكلمتين معبرتين مواكبتين لحدث مسيرة البيضاء واتخذت المناسبة فرصة للترحم على شهداء أحداث العيون وتلاها كل من الشاعر أحمد بهيشاوي والسيدة حفيظة عصيم رئيسة الجمعية. وأعقب ذلك افتتاح المهرجان إبداعيا بدعوة بعض المبدعين في فقرة مقتطفة تناوب خلالها على المنصة كل من: الشاعر علي الرباوي (وجدة) الشاعر عز الدين شنتوف (طنجة) الشاعر إسماعيل زويريق لتتلوها وصلات موسيقية من تقديم براعم معهد بتهوفن ببني ملال، برئاسة الأستاذ برعو. وبعد استراحة استأنفت الفعاليات بالفقرة القصصية، وكانت من تسيير شيخ القصة بالمغرب الأستاذ المبدع أحمد بوزفور. وقد أثرى هذه الفقرة المبدعون: عبد الحميد الغرباوي (الدارالبيضاء) ليلى الشافعي (الرباط) عبد الله أيت العشير (بني ملال) عبد الله المتقي (الفقيه بن صالح) حميد ركاطة (الفقيه بن صالح) محمد كويندي (الدارالبيضاء) بوعزة الفرحان (الدارالبيضاء) صبيحة شبر (الرباط) محمد محقق (الدارالبيضاء) محمد المسعودي (طنجة) رشيد أيت عبد الرحمان (بني ملال) بشرى راجي عبد الغفور الخوى (بن جرير) واستأنفت أنشطة المهرجان بلحظة شعرية، تولى تسييرها بحزم ابراهيم القهوايجي، فتناوب على المنصة ثلة من الشعراء الكبار، وهم: عبد السلام مصباح (شفشاون) نعيمة زايد (مكناس) موحى هبي (مراكش) محمد حنشي عمراني (بني ملال) محمد العربي غجو (طنجة) صلاح الدين شكي (بني ملال) المعتمد الخراز (طنجة) محمد عاطفي (سلا) علي الورياغلي (طنجة) مزوار الإدريسي (طنجة) محمد رفيق (بني ملال) بينما احتضن فضاء فندق أوزود، بقية أنشطة اليوم الأول، إذ توجه المشاركون في أعقاب وجبة العشاء لمواصلة فعاليات المهرجان بسهرة موسيقية تلاها الصالون الأدبي، برئاسة السيد مزوار الإدريسي. بينما عرف فضاء الغرفة الفلاحية، تنظيم الندوة المقررة صباح اليوم الثاني، وتولى تسييرها السيد عز الدين شنتوف، وتضمنت مداخلات الأساتذة: * ذ. مزوار الإدريس حول: "جمالية قصيدة الشباب" من خلال ثلاثة نماذج. * د. أحمد طايعي وتمحورت ورقته حول: "إبداع الشباب لغة واصطلاحا". * د. مسلك ميمون وعالج قضية: "القصة القصيرة جدا ومعضلة الإبداع عند الشباب" * د. عبد الرحمان قوبي وتناول: "جدلية البقاء والفناء". ليفسح المجال بعد ذلك، لقراءات تناولت بالدرس والتحليل ديوان "هسيس الدهشة" للشاعر أحمد بهيشاوي، وتولى تسيير هذه الجلسة ابراهيم قهوايجي، وشارك فيهاالأساتذة: ربيعة العربي (أكادير) محمد يوب (الدارالبيضاء) مالكة عسال (الدارالبيضاء) نور الدين بوصباع (تيفلت) مصطفي فرحات (ابزو) ولم يفت الشاعر المحتفى بها أن يقرأ آخر ابداعته، هدية للحاضرين. وقبيل اختتام المهرجان تم تسليم شهادات تقديرية للمشاركين وتوزيع جوائز تشجيعية على التلاميذ الفائزين في المسابقتين في الشعر والقصة اللتين تم تنظيمهما على هامش المهرجان. وبكلمة شكر من قبل السيدة حفيظة عصيم، رئيسة الجمعية أسدل الستار على فعاليات المهرجان على وعد بدورة ثانية في السنة المقبلة بحول الله. وقد خرج المهرجان بتوصيات تضمنها البيان الختامي وجاءت كالتالي: 1- استنكار الحملات المغرضة التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب والتي كانت وراء الأحداث الأخيرة بمدينة العيون المغربية. 2- إدانة عصبية وشوفينية الحزب الشعبي الاسباني الذي يركب القضية الوطنية المغربية من أجل استحقاقاته الانتخابوية. 3- الوقوف وقفة إجلال واحترام لأرواح شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم سلميا من أجل القضية الوطنية العادلة. 4- تثمين مواقف منظمات وهيآت المجتمع المدني محليا وعربيا ودوليا. 5- دعوة الجهات المسؤولة بمدينة بني ملال كل من موقعه إلى مزيد من دعم الشأن الثقافي والاهتمام بالجانب التربوي والإبداعي مع فتح ورشات في مجال الإبداع لفائدة الطفولة والشباب. 6- الدعوة إلى تنظيم دورات لتكريم بعض المبدعين استقواء للمواطنة الثقافية. 7- الدعوة إلى رعاية الإبداعات المتفوقة للأطفال والشباب في وضعية صعبة بطبعها في كتاب من أجل الذاكرة الثقافية. 8- دعوة كل المعنيين بالشأن الثقافي أن تتبنى هذا الملتقى بتنسيق مع جمعية أمل من أجل الإشعاع وتوسيع الآفاق ودمج كل المكونات الثقافية التي تزخر بها المنظقة.