في سابقة من نوعها قام أحد المقاولين الأحد الماضي 22ماي الجاري بالبدء في أشغال بناء القنطرة المؤدية نحو دواوير آيت علي قدورو آيت مخلوف دون تثبيث وفي غياب أية صفقة أو سند للطلب بل فقط بناء على أوامر من رئيس جماعة فم الجمعة الذي أمره بتوقيف أشغال تسوية أرضية السويقة بمركز فم الجمعة والتوجه إلى الدوارين المذكورين علما أنهما يتواجدان بالنفوذ الترابي لجماعة بني حسان. ويرى المراقبون أن إقدام هذا الرئيس على خطوة كهذه لا تفسير له سوى كونه مجرد حملة انتخابية قبل الأوان لاستمالة الناخبين بهذين الدوارين إضافة إلى العديد من الوعود التي ما فتئ هذا الشخص يوزعها يمينا ويسارا في هوس انتخابي غير مسبوق بجماعة تابية أين يدعي أن بإمكانه تمكين العديد من سكان هذه الجماعة بوثيقة تصميم البناء مستغلا حاجتهم الملحة لها. كما لا تفوتنا الفرصة أن نذكر هنا بإصرار هذا الرئيس على إقامة حفل الغذاء بمناسبة عيد العرش الأخير من ميزانية الجماعة بمقر سكناه عوض الخيام الرسمية كما هو الحال بالنسبة لجميع رؤساء الجماعات الأخرى. هذا الاستثناء الذي انطلى على عامل الإقليم ولم يتفطن له إلا بعد فوات الأوان. وفي اتصال مع المسؤولين بجماعة بني حسان أكدوا للبوابة استنكارهم الشديد لهذا الأسلوب الذي يحمل نية مبيتة في تقزيم جهود مجلس جماعتهم الذي هو الآن يؤكد مسؤول جيد الاطلاع في المراحل النهائية لإخراج مشروع هذه القنطرة إلى الواقع كما تؤكد البطاقة التقنية التي تحدد أبعاد القنطرة في 4أمتار عرضا و8 أمتار طولا فيما قدر التقويم المنجز للمشروع بما يقارب 100ألف درهم . يحدث هذا في الوقت الذي ما تزال المضخة التي تزود ساكنة ايت حميدة بجماعة فم الجمعة معطلة لغياب سيولة بالجماعة من أجل إصلاحها على حد جواب الرئيس لمجموعة من السكان جاؤوا يطالبونه بإصلاح المضخة. هذا الحدث إضافة إلى الغضب المتنامي ضد الرئيس بسبب لجوئه إلى تشغيل أحد مقربيه خلال أيام الإضراب ينذر بتأجج الاحتجاجات ضد رئيس جماعة فم الجمعة خصوصا إذا ما تأكد انضمام أعضاء من أغلبيته المتدبدبة مؤخرا إلى صف المعارضة بعدما حول الرئيس مرفقين صحيين إلى محل تجاري تم تفويته لأحد الأشخاص دون سلك المساطر القانونية هذا غيض من فيض والساكنة الجمعاوية التي يتم استبلادها بهذا الشكل من المؤكد أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام تبدير مالية الجماعة لأغراض انتخابوية شخصية مفضوحة.