تبلغ ساكنة دوار آيت عبي التابعة لجماعة تيلوكيت ما يزيد عن 3000 نسمة ترزح تحت وطأة الفقر والتهميش الذي طالها منذ عقود ،حيث غياب كل أساسيات العيش الكريم،تنعدم الطريق التي طالما وعد المسئولون بإنجازها مما يضطر هذه الساكنة إلى قطع مدة 8 ساعات للوصول إلى مركز آيت امحمد الذي يعتبر أقرب نقطة لدوار آيت عبي ،آيت امحمد بالنسبة لهذه الساكنة جنة يحامون يوما ما بأن ينعم الله عليهم بمثلها بعدما خذلهم المسئولون وتنكروا لوعود أصبحت تتكرر على مسامعهم كلما طالبوا بحقوقهم. ساكنة هذا الدوار بعدما ضاقت درعا بالوضع المزري الذي تعيشه وبعد ما فهمت بأن لا مناص من التحرك مؤمنة بأن الحق ينتزع ولا يطلب ،تحركت في مسيرة سلمية نحو العمالة ،شارك فيها ما يقارب 100 فرد كلهم ذكور مشاة وركبانا ،انطلقوا يوم الثلاثاء عند طلوع الفجر قاطعين مايقارب 10 ساعات ليصلوا إلى آيت امحمد والمبيت فيها على أمل إتمام المسير صباح الأربعاء نحو العمالة ،فكان لهم ذلك وصلت ساكنة آيت عبدي إلى العمالة وتجمعت أمام الباب مطالبة بالإنصات لمعاناتها من طرف ممثل صاحب الجلالة بالإقليم ،هذا الأخير خرج لاستقبالهم ومناقشة مشاكلها التي تنوعت وتعددت،فحسب رواية أحد المشاركين فإن ساكنة آيت عبي محرومة من التغطية بشبكة الكهرباء في حين دوار تالمست الذي لا يبعد عنهم سوى ب 20 كلم ،ناهيك عن انعدام شبكة الهاتف النقال ،مرفق صحي الذي بدأت أشغال بنائه منذ سنوات ليتوقف فجأة دون علم السبب ،الشيء الذي تضطر معه الساكنة إلى نقل مرضاها إلى آيت امحمد ثم إلى أزيلال إما على الدواب أو فوق النعوش أيام الثلج والأمطار،كما تطالب هذه الساكنة بتوفير ظروف العمل اللائقة بالأستاذتين المتواجدتين بالدوار ،فنوافذ ،أبواب الأقسام مكسورة سكنيات لا تصلح لعيش البهائم ،تعدد المستويات والاكتظاظ حيث يبلغ عدد التلاميذ 90 تلميذا تقريبا. ويبقى المطلب الأساسي لهذه الساكنة المهمشة هو فك العزلة عنهم والمطالبة بتنفيذ وعود المسئولين بتعبيد الرابطة بين دوار آيت اعبي وتالمست التابع لجماعة زاوية أحنصال بمسافة 20 كلم ،حيث قدمت لهم وعود بالشروع في تنفيذه مطلع هذه السنة بتكلفة تقدر ب 3 ملايير ونصف المليار. كلها هذه المشاكل تم التطرق إليها مع السيد عامل الإقليم،الذي وعدهم بالحضور إلى دوار تالمست في أجل 15 يوما ومحاولة إيجاد حلول لها.