تبقى المبادرات الجمعوية التي تقوم بها الجمعيات المحلية او جمعيات اخرى بعيدة عن المنطقة من الاشياء المطلوبة لدى السكانن خاصة اولئك الذين يقطنون داخل دواوير شبه معزولةن ومن هذه المبادرات تلك التي أعطت بصيص الأمل للساكنة حيث نظمت جمعية ايت عبي للتنمية والتواصل بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة عملية اعذار أطفال معوزين بدوار ايت عبي التابع لجماعة تيلوكيت إقليم ازيلال ،وقد استفادا من هذه العملية الإنسانية 27 طفل وأزيد من 500 شخص من الفحص الطبي ،وقد تنقل فريق يتكون من طبيب وأربع ممرضين إضافة إلى أعضاء الجمعية على متن دواب لصعوبة الطريق وقطع المسافة في زمن قدر ب 7 ساعات ،وفي تصريح "للعلم " اكدت رقية خنا فور مستشارة جماعية وفاعلة جمعوية بجماعة تيلوكيت أنه لأول مرة في تاريخ المنطقة يصل إليها فريق طبي، وذلك بمساهمة فعالة من المندوبية الإقليمية للصحة كما أن هذه العملية ساهم فيها الهلال الأحمر المغربي فرع ازيلال وجمعية باب الخير للأطفال المتخلى عنهم ببني ملال ،هو ماجعل السكان يطالبون بتكرار مثل هذه المبادرات الإنسانية والتي يبقى قاسمها المشترك تخفيف المعاناة عن المرضى المعوزين ودوار ايت عبي هو واحد من الدواوير التي لا تتوفر على طريق ولا منفذ ،اللهم الطريق الوحيدة التي تسلكها الدواب، وهو ما يعتبر مشكلا حقيقيا خاصة بالنسبة للمرضى والنساء الحوامل فحسب تصريح "بعزا لحسين "مستشار جماعي لايت عبي الذي يضم أكثر من 150 عائلة "فاغلب الدواوير هي شبه معزولة ،حيث يصعب على الأهالي التنقل لقضاء مآربهم في ظروف ميسرة ،خاصة في حالة الاستعجال كالمرض والولادة ولقضاء الأغراض الإدارية، ووصول التلاميذ والمعلمين الى الحجرات الدراسية في الوقت المناسب، وذلك على الرغم من وجود طريق غير معبد يخترق عدة دواوير مجاورة لكنها في حاجة إلى التعبيد وهو ما ينتظره السكان بفارغ الصبر ،خاصة الطريق التي تربط مركز جماعة ايت أمحمد ودوار ايت عبي .." ويزخر هذا الدوار بإمكانيات طبيعية هائلة ،غيران سوء استغلالها يجعل المنطقة تعيش تحت رحمة والفقر والتهميش وما يزيد الأمر سوءا هو أن هذه الطريق التي تبلغ حوالي 20 كلم من تالمست إلى ايت عبي حيث يتم نقل المرضى والحالات الحرجة عبر الدواب أو الألواح الخشبية و هي الوسيلة الوحيدة للتنقل أو مشي على الأقدام مسافات 7 ساعات أو أكثر إلى السوق الأسبوعي بجماعة ايت أمحمد اوالمستشفى الإقليمي بازيلال ،ويقول لحسين المستشار الجماعي "للعلم" بالغة نطالب في كل مناسبة إسراع وتيرة انجاز هذا الطريق الذي يعتبر شرايين هذه الدواوير المعزولة خصوصا و نحن مقبلين على فصل الأمطار والثلوج التي تنقطع فيها أخبار هذه الدواوير حوالي ثلاثة أشهر أو أكثر بفعل العزلة، الأمر الذي يؤدي الى تهميش هذا الدوار وهو مايجب مراعاته والتصدي له أولا بفتح طريق ومسالك معبدة.. وان يستفيد دوار ايت عبي من مشاريع تنموية ترفع من مستوى عيش سكانه وتسهيل قضاء أغرضهم الإدارية كانجاز عقود الازدياد اوشهادة سكنى او عقود الزواج حيث يتطلب الامر منهم قطع مسافة 15 كيلومترا أو أكثر،وأيضا الوصول إلى المستشفى الإقليمي بازيلال وفي فصل الشتاء فقطع هذه المسافة يصبح من شبه المستحيلات. وفي تصريح لفاعل جمعوي أكد أن جميع سكان دوار "ايت عبي" يعقدون آمالهم على قيام مشاريع تخرجهم من العزلة وذلك بشق طرق سالكة تخلصهم من العزلة القاسية ،وتمكينهم من مياه صالحة للشرب ومدرسة قريبة من أبنائهم تعفيهم من محنة التنقل يوميا الى المدرسة وربط منازلهم بالكهرباء لأنهم خارج العالم الخارجي ..