نظمت ساكنة دوار إسك (40 شخصا) التابع لنفود جماعة ايت محمد مسيرة العطش نحو مقر عمالة إقليم أزيلال ، قصد المطالبة بحقهم في توفير الماء الصالح للشرب على غرار باقي الدواوير المجاورة التي شملتها برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مجموعة جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط. وفي سؤال أزيلال أون لاين حول دور الممثلين المحليين المنتخبين في تدبير مشاكل الساكنة المحلية ، أجاب المحتجون أن دور المنتخبين- بما فيهم رئيس الجماعة – ينتهي بانتهاء الحملات الانتخابية وتكوين المجالس المنتخبة آنذاك ترجع ''حليمة'' إلى عادتها القديمة و المعهودة المتمثلة في تنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية لتتحول عمالة إقليم أزيلال إلى مزار كل المتعطشين والبائسين واليائسين والمحرومين، مما يجعلنا نحن متتبعي الشأن المحلي ومعنا الساكنة المحتجة نبقى في حيرة أمام سؤال جوهري و عميق وهو: ما الدور الحقيقي المنوط بالجماعات المحلية ؟ وهل استوعبت المعنى الحقيقي للمقاربة التشاركية ؟ وهل فعلا تشرك الساكنة المحلية في بناء المخططات الإستراتيجية ؟ كل هذه التساؤلات لن تجد لها إجابات في الكتب والمجلدات ولا حتى على ألسنة رؤساء المجالس المنتخبة إذ أن الإجابة الحقيقية نجدها أمام مقر عمالة إقليم ازيلال حيث الواقع يجيب بصوت عال أغيثوا المهمشين والمقصيين ؟؟ في كل أسبوع مسيرة أو مسيرتين ويستمر الاحتجاج وتستمر المعاناة ... وتستمر الانتخابات ... وتتعاقب المجالس على مراكمة المزيد من المشاكل ... ترى ماذا راكمنا لمشروع الجهوية الموسعة كمشروع طموح علقت عليه رهانات كبيرة محليا وجهويا ووطنيا؟؟