توصّلت الأخت فتيحة البقالي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بجواب من وزارة التجهيز والنقل على سؤال كتابي حول تمكين ساكنة أيت معلا بجماعة سيدي يعقوب من آليات الأشغال العمومية لإصلاح بعض المسالك الطرقية، جاء فيه: جوابا على سؤالكم الكتابي المشار إلى موضوعه أعلاه، يشرفني أن أنهي إلى علمكم أن الأشغال المطلوب إنجازها من طرفكم تدخل في إطار الاتفاقية الخاصة بفتح وتهيئة الطرق القروية بإقليم أزيلال، والمبرمة بين وزارتي التجهيز والنقل والداخلية والجماعات المحلية المعنية، وتشمل هذه الاتفاقية العديد من المسالك بالإقليم، يبلغ طولها حوالي 160 كلم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأشغال ستنجز على مدى ثلاث سنوات، بواسطة آليات الفرقة الجهوية التابعة لمصالح الوزارة بالمنطقة، وذلك طبقا للبرنامج المسطر لها، والذي تم وضعه بتنسيق مع الهيئات المنتخبة وبمصادقة السلطات المعنية. وهكذا، فقد تمت برمجة بعض المسالك التي تهم ساكنة أيت معلا التابعة لجماعة سيدي يعقوب على طول 20 كلم، وسيتم إنجازها لاحقا، وذلك وفقا للبرنامج العام المتفق عليه. وكانت الأخت فتيحة البقالي وجهت سؤالا حول انطلاق الأشغال التي كانت مبرمجة في جماعات بإقليم أزيلال من قبل والتي تهم إصلاح المسالك الطرقية التالية: مسلك من مقر جماعة سيدي يعقوب إلى دواوير أبدو. ومسلك من مقر جماعة سيدي يعقوب إلى دوار سيدي بوجمعة عبر أمشكوك وايت عبد اللّه والدواوير المجاورة. وأضافت أن الأشغال انطلقت في شهر يوليوز بتعليمات من الوزير طبقا لجواب شفوي بمجلس النواب، حيث خلفت انطلاقة الأشغال صدى طيبا لدى الساكنة التي تتطلع إلى فك العزلة عنهم بالإضافة إلى أن اختيار التوقيت كان مناسبا نظرا لحالة الطقس الملائمة لمثل هذه الأشغال علما أن المنطقة في باقي الأوقات تشهد تساقطات مطرية وثلجية تضيف مدة زمنية تصل إلى أربعة أشهر من التأخير غير أن هذا الارتياح سيتحول إلى غضب عارم من طرف الساكنة التي فوجئت بعد انطلاق الأشغال بيوم واحد، أن السيد عامل إقليم أزيلال يأمر بتوقيف الأشغال بدون مبرر، في الوقت الذي تنجز فيه نفس الأشغال بجماعات أخرى، مما جعل الساكنة تنتفض في شكل مسيرات احتجاجية جابت 60 كلم للوصول إلى إقليمقلعة السراغنة وما خلفه ذلك من اضطراب لدى السلطات المحلية وحركة النقل على طول ممرات المسيرة. وتساءلت عن التدابير الملائمة التي ستتخذونها لانصاف ساكنة المنطقة ومعالجة هذا الحيف الذي طال الساكنة خصوصا وأن المنطقة على أبواب التساقطات المطرية والثلجية، مما سيشكل عائقا جديدا في تنقلات المواطنين وقضاء حاجياتهم الضرورية وعلى رأسها الحق في التطبيب؟ كما تساءلت عن الأسباب الحقيقية وراء قرار توقيف الأشغال بشكل غير مبرر في الفترة السابقة؟