تم العثور البارحة 28/03/2010 على جثة المرحوم بيبيح محمد ، حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال بقرية \" تعبديت \" وعلى بعد عشرة كيلومترات من مدينة أزيلال .. اختفى المرحوم عن الأنظار يوم 22 /01/2010 ، ولم يترك أثرا لمعرفة الجهة التي اختار التوجه إليها ...وقدمت عائلته مذكرات بحث على الصعيد الجهوى والوطني بدون ان يتوصل أي احد بخبر يحدد تواجده أو رؤيته ...فكثرت القراءات والتأويلات ،طيلة هذه المدة ، كما كثرت الأقاويل ...ومن بين ما نقلته أخبارهم ، بان احدهم وجده بإحدى أزقة الدارالبيضاء ، وفى حالة يرثى لها ..فرح الأهل وأصدقاؤه ، وتطوع أحدهم السفر ، بمعية الشاهد ، الي عين المكان ، ولكن بدون جدوى .. والى غاية البارحة ، جاء الخبر إلى مخفر رجال الدرك ، بأن الرعاة وجدوا جثة لرجل ، قرب الوادي ب\" تعبديت \" ...وانتقلوا فعلا الي عين المكان ، فوجدوا الجثة ، وقد تحللت وتعفنت ، وحسب مصدر من رجال الدرك ، أن الرائحة الكريهة المنبعثة من المواد المتحللة هي التي دفعت بأهل الدوار إلى البحث عن المكان الذي تفوح منها .. وبعد بحث طويل ، استطاع أحد الرعاة ، العثور على الجثة ...وأخبر السلطات المحلية والدرك .. وجد رجال الدرك الجثة و لحمها قد خثر و تحلل ، مستلقيا على ظهره ، رجله اليمنى فوق رجله اليسرى ، ويديه فوق بطنه .. لم يتمكن احد سكان القرية معرفته، بحيث أن ملامحه قد تلاشت وتآكلت، بطبيعة الحال ، كجزء من عملية التفسخ والتحلل الطبيعيين ..وللكشف عن هويتها ، فتش رجال الدرك ثيابه ، لعلهم يجيدون دليلا يقودهم الى الهوية ، وفعلا تم العثور على \" كشف حساب بنكي \" في جيبه يحمل اسمه : محمد بيبيح .. نقل جثمان المرحوم الى المستشفى الإقليمي بأزيلال ، من أجل التشريح الأولي ، وتم استدعاء أخوه الأكبر وزوجته ، للمزيد من التأكد ، وتبين ان الجثة هي فعلا ، وبدون شك للسيد بيبيح ؟ و أن الجثة أحيلت الى الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وزمان الوفاة ... والكل ينتظر ما سيسفر عنه البحث والتشريح !!!