عثر بعض المواطنين، مساء يوم الخميس 23 شتنبر الماضي، على جثة شخص معلقة بجذع شجرة بغابة جبل سيدي عثمان بدوار أولاد داوود أزغامين التابعة ترابيا لبلدية رأس الماء، بعد أن أثارت رائحة كريهة وخانقة انتباه أحد رعاة الأغنام، ليقرر البحث عن مصدرها فيكتشف جثة جدّ متحللة بحكم طول مدة هلاك صاحبها الذي يبدو أنه أقدم على الانتحار بشنق نفسه. ومباشرة بعد إخبارها بالحادث، هرعت عناصر أمن مفوضية زايو إلى عين المكان لمعاينة الجثة معلقة إلى الشجرة لم يبق منها إلا الهيكل العظمي وشعر الرأس وفقدت إحدى الرجلين التي سقطت بفعل التحلل، كما أكد الطبيب الذي فحص الجثة بعين المكان مرور أزيد من شهر وعشرة أيام على الحادث، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني بالناظور قصد إخضاعها للتشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة، وبعد إخبار سرية الدرك الملكي الواقعة تحت نفوذها الترابي. وتعود الجثة التي عثر عليها إلى أحد الأشخاص المسمى قيد حياته (أحمد. ش.), البالغ من العمر، حوالي 46 سنة وينحدر من رأس الماء، مطلق، وكان يعيش بحي الأمل بمدينة زايو رفقة والدته، مع العلم أن والده عامل متقاعد بالخارج. وذكرت بعض المصادر من عين المكان أن الهالك كان يعيش مشاكل عائلية مع والديه اللذين تقدما غير ما مرة بشكايات بتهمة العنف ضد الأصول، كما كان يتعاطى المخدرات.