قضية التلاعب بمباراة الكاك و رجاء بني ملال : سجين و سبعة متابعين في حالة سراح و النادي المكناسي يدخل على الخط أ - عبد العاطي قرر قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية ببني ملال في قضية التلاعب بنتيجة المباراة التي جمعت بمدينة القنيطرة فريق النادي القنيطري برجاء بني ملال برسم الدورة 29 من البطولة الإحترافية الوطنية متابعة "السمسار" عبد النبي مويان في حالة اعتقال بتهمة النصب و الإحتيال و المشاركة في تقديم رشوة للحصول على عمل ، و متابعة أنس البوعناني رئيس فريق النادي القنيطري في حالة سراح بتهمة تقديم رشوة من أجل الحصول على تقديم عمل و المشاركة في ذلك ، و متابعة عبد الإلاه باكي حارس مرمى نفس الفريق في حالة سراح من أجل تقديم رشوة للحصول على عمل ، و متابعة لاعبي فريق الرجاء الملالي إسماعيل كوحا حارس المرمى و زهير نعيم و مراد عيني و مراد رافعي في حالة سراح بتهمة قبول رشوة للقيام بعمل ، و متابعة سعيد وكون لاعب سابق لنفس الفريق في حالة سراح بتهمة المشاركة في تقديم رشوة مع وضع المتابعين في حالة سراح تحت المراقبة القضائية و إحالة الجميع على الضابطة القضائية ببني ملال من أجل الإستماع إليهم في شأن قرص مدمج يضم تسجيلا لمكالمات هاتفية مشبوهة لها علاقة بالقضية أدلى به محامي فريق النادي المكناسي، مع تأخير الملف إلى جلسة ثانية للتحقيق يوم 2 يوليوز المقبل . قرار قاضي التحقيق جاء تتويجا ليوم كامل من البحث و الإستنطاق و التحقيق مع المشتبهين الثمانية بعد إحالتهم ليلة الإثنين الثلاثاء من طرف الشرطة القضائية بعد الإستماع إليهم على وكيل الملك الأستاذ العلوي يوم الأربعاء الذي أحال الملف على نائبه الأستاذ بلمقدم الذي قام باستنطاق الجميع لمدة ساعة ليرجع الملف إلى الوكيل الذي قررحوالي الساعة الواحدة ظهرا إحالته على قاضي التحقيق مع إقرار حالة الإعتقال في حق " السمسار" مويان . و تزامنا مع استنطاق المشتبه بهم كانت القضية تعرف تطورات مطردة طيلة اليوم حيث عرفت إضافة مشتبه به تاسع و هو مدافع الفريق الملالي مراد رافعي بعد ذكر اسمه في مرحلة الإستماع لدى الشرطة التي استدعته بسرعة و استمعت له في نفس اليوم و أحالته على وكيل الملك ليقرر ضم ملفه إلى القضية، و تم التحقيق معه رفقة الأخرين . حدث أخر وقع في القضية و هو انتصاب المحامي محمد أيت أومني طرفا في القضية موكلا من طرف جمعيات محبي الفريق الملالي . ثم وقع مستجد ثالث بعد الظهر حين حضر محام موكل من طرف فريق النادي المكناسي الذي قدم طلب الفريق الإسماعيلي بتعميق البحث في القضية بناء على قرص مدمج سلمه لوكيل الملك يضم تسجيلا لمكالمات هاتفية تتعلق بالموضوع . تطورات كانت جميعها تصب في مصلحة الطرف المشتكي الذي هو فريق عين أسردون الذي تكالبت عليه الظروف المادية و التقنية و فجره بعض لاعبيه بتواطئ مع نادل مقهى، رغم محاولة هذا الأخير التهرب من المسؤولية بتراجعه في مرحلة الإستنطاق عن جميع اعترافاته التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية بدعوى أنها تمت تحت ضغط رجال الأمن، كما قام المتهمون الأخرون (رئيس النادي القنيطري الذي حضر صحبة محاميه و الحارس باكي و زهير نعيم و مراد عيني و مراد رافعي و إسماعيل كوحا وسعيد وكون) بإنكار جميع أقوالهم السابقة ، لكن الشاهد كريم بنكوار واجههم بتأكيد جميع الوقائع و الأحداث التي صرح بها للشرطة مما جعل وكيل الملك يحيل الملف على قاضي التحقيق مبقيا على اعتقال النادل الوسيط . و قد عرف بهو المحكمة طيلة اليوم حضور العديد من المتتبعين من بينهم أعضاء المكتب المسير للفريق الملالي و جمعيات المحبين و عدد من الغيورين إضافة إلى استنفار ملحوظ لمختلف رجال الأمن داخل و خارج المحكمة. لتستمر أحداث هذه القضية التي تحولت من مواجهة كروية عادية في ملعب رياضي إلى فضيحة مدوية في مخافر الشرطة و مكاتب المحكمة لتخلف بشكل مؤقت سجينا واحدا و سبعة متابعين في حالة سراح قد تتحول بعضها إلى حالات اعتقال. لكن الخاسر الأكبر هو الكرة الوطنية التي تعرف منذ مدة انتكاسات متتالية على مستوى النتائج لتضاف إليها فضائح التلاعب و بيع المباريات... و البقية تأتي.