أحال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، كل المشتبه بهم في قضية التلاعب بمباراة الرجاء الملالي ضد النادي القنيطري، خاصة بعد دخول النادي المكناسي على الخط وتقديمه لقرص مدمج يتضمن مكالمة هاتفية بين أحد مسيري النادي القنيطري وأحد لاعبي النادي المكناسي، في محاولة منه لشراء بعض عناصر الفريق الإسماعيلي في مقابلتهم برسم الدورة الأخيرة. وقالت مصادر مطلعة من بني ملال ل "فبراير. كوم"، أن الشكاية التي سبق وأن وضعها نادي رجاء بني ملال ضد مجهول والتي أحالها الوكيل العام للملك على نائبه بالمحكمة الابتدائية ببني ملال.
البحث أفرز مجموعة من المعطيات، أولها التوصل إلى وجود شيك باسم رئيس النادي القنيطري كان سلمه هذا الأخير لنادل مقهى على سبيل الضمان إلى أن تتأكد النتيجة، فيتم صرفه لصالح مجموعة اللاعبين الذين تمت المراهنة عليهم في هزم الفريق الملالي.
المتابعون لحد كتابة هذه السطور، قدموا في حالة سراح باستثناء النادل الذي تم اعتقاله في منطقة بين الويدان . وتتشكل باقي المجموعة من حارس المرمى لفريق عين أسردون، كاسماعيل كوحا، والمدافع مراد عيني، وقلب الهجوم زهير نعيم. إضافة إلى متمم عملية الوساطة سعيد واكون، وهو حارس مرمى كذلك.
النادل الوسيط أقر مضمون الشكاية وأقر عملية البيع والشراء، ليخضع الجميع للتحقيق أمام النائب العام، والذي استمر ساعتين، بعدها سيلتحق بوكيل الملك قصد الاستشارة وأخذ التعليمات، وهنا ستقع المفاجئة.
ومفادها دخول خالد المحامي رئيس النادي المكناسي على الخط، والذي سيقدم صحبة رئيس نادي رجاء بني ملال، بطلب تعميق البحث باسم نادييهم ليعرض على نائب الوكيل قرصا مدمجا يتضمن مكالمة هاتفية بين أحد مسيري مكتب النادي القنيطري وأحد لاعبي النادي المكناسي، كما أشير إليه سالفا.
المكالمة أبرزت انه في سياق الحديث بين الطرفين سيعترف مسير النادي القنيطري للاعب المكناسي من المبلغ الذي يعده به والذي هو 15 مليون سنتيم التي صرح بها المسير للاعب. وبعد مطالبة الوكيل بدمج القرص للملف الأصلي، تمت إحالة الجميع على قاضي التحقيق.