احتج المئات من سكان عدة دواوير ( أروكو- بوشرمو- تمرهانت- بوعبادة- تامداحت) التابعة إداريا لجماعة كروشن إقليمخنيفرة في مسيرة احتجاجية منذ التاسعة صباحا من يوم الأحد 31 مارس 2013. وقد صرح الكثير من المحتجين الذين التقينهم بالقرب من بلدة تغسالين حوالي الثامنة والنصف ليلا أنهم في اتجاه مدينة الرباط بعدما قطعوا حوالي 50 كلمترا مشيا على الأقدام . ويطالبون بفك العزلة والتهميش عن دوواريهم، وضرورة الاستفادة من بطاقة "راميد" بدون مقابل مالي ، وعن سبب اتجاههم نحو العاصمة أكد لنا بعضهم أن السبب يرجع إلى " فشل التدابير التي تقوم بها العمالة لحل مشاكلنا بعدما نظمنا مسيرة مشابهة سنة 2005 تكللت ببناء قنطرة عشوائية لم تعمر طويلا أمام قوة جريان المياه بواد سرو، وتصريح عامل الإقليم الجديد بكونه لا يملك حلا لمشاكلنا بسب الكلفة المالية الكبيرة التي يحتاجها بناء قنطرة ذات جودة عالية ، في لقاء له مع ممثلين عن الساكنة نهاية سنة 2012" شارك في المسيرة حوالي 1200 شخص في البداية حسب المنظمين، لكنه لم يصل إلى ملتقى الطريقين الوطنيتين رقم 8 و33 إلا ما يقارب 300 شخص، بعدما أرهق المسير عددا كبيرا منهم، خاصة وأن المشاركين فيها ينتمون إلى كل الفئات العمرية من أطفال صغار وشيوخ بدت عليهم علامات التعب عند وصولهم. تجدر الإشارة إلى أن السلطات قد رافقت المحتجين دون استفزازات منذ بداية مسيرتهم . نساء مشاركات في المسيرة بعد وصولهم إلى ملتقى الطرق السالف الذكر على شكل مجموعات، تجمعوا بالقرب من محطة البنزين للاستراحة والتداول في عرض الحوار الذي اقترحته العمالة وإن كان متأخرا حسب رأي الكثير منهم. توافد على المكان عدد كبير من رجال الأمن من مختلف التخصصات تحسبا لأي طارئ، وقبل منتصف الليل تم الاتفاق على تشكيل لجنة للحوار مع المحتجين بعد وصول عامل الإقليم إلى عين المكان و محاولته تهدئة الأمور متحدثا إلى المحتجين باللغة الأمازيغية.