بعدما حوصر مجموعة من المحتجين أغلبيتهم شيوخ من قبيلة أيت مدوال –أيت تمليل و أيت مدوال وتزكاغين وسيدي نواعراب و امزاين و انغدن و تمريقت- جماعة أيت تمليل إقليمأزيلال ليلة الإثنين 26 نونبر الجاري على مشارف جماعة إيمي نفري –القنطرة- بعد أن قطعوا ما يناهز 50 كلم و احتشد رجال الأمن و القوات العمومية لمنعهم من استئناف المسيرة في اتجاه العاصمة للمطالبة بفك العزلة عنهم أمام غياب المساك الطرقية و القناطرويعيش الأهالي عزلة خاصة في فصل الشتاء ومعلوم أن هؤلاء سبق أن نظموا مسيرة مماثلة السنة الماضية فاستقبلهم عامل الإقليم ووعدهم بحل مشاكلهم كما سبق للنائب البرلماني محمد أحرراض عن دائرة دمنات قبل شهرين أن عقد لقاءا رفقة ساكنة قبيلة أيت مدوال مع وزير التجهيز و النقل عبد العزيز الرباح الذي أبدى استعداده لحل مشاكل الساكنة و في اتصال هاتفي أجريناه مع النائب البرلماني أكد لنا أن وزير القطاع طلب من مديرية التجهيز و النقل بأزيلال آنذاك إعادة تهييئ دراسة للمشروع وفق معايير الجودة و الاستغناء عن الدراسة الأولى التي قامت بها المديرية بدوره مدير التجهيز و النقل بأزيلال أكد لنا أن وزارته وضعت هذا المشروع ضمن أولوياتها ضمن المشروع الثالث لفك العزلة عن العالم القروي رغم أن المسلك غير مصنف وتعمل مصالحه على التدخل عند الضرورة لفك العزلة عن الساكنةو أكد لنا رئيس القسم التقني بالعمالة أن المشروع سيكلف الدولة مبلغ 4 ملايير سنتيم من الطريق الجهوية 307 حتى دوار أنغبن يشمل القناطر و المسلك الطرقي -22كلم- علما أن قنطرة على واد ألمسا تم فتح أظرفة إنجازها بمقر الولاية بمبلغ 4.5مليون درهم بشراكة بين مجلس الجهة و المجلس الإقليميلأزيلال وحاورت لجنة تتكون من رئيس دائرة و باشا دمنات المحتجين كما أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدمنات آزرت ساكنة أيت مدوال عند وصولها إلى أيمي نفري وقضت لليلة كاملة في العراء بعدما لم تتمكن لجنة الحوار من تحقيق هدفها .و استقر بالمحتجين المقام يوم الثلاثاء 27 نونبر 2012 بمركز دمنات و اختاروا عقد مشاوراتهم و لقاءاتهم بالمحطة الطرقية للمدينة وصبيحة يوم الاربعاء28 نونبر بعدما التامت صفوف المحتجين المنسلين انطلقوا في مسيرة جديدة من امام المحطة الطرقية لدمنات حيث تجاوز عددهم 400 شخص في اتجاه مدينة قلعة السراغنة . الا انه وبعد قطع مسافة 15 كلمتر تقريبا مرة اخرى مشيا على الاقدام حوصر المحتجين بالحدود الترابية بين اقليمازيلالوقلعة السراغنة بالمنطقة المسماة لحرونت . وفي اتصالنا بالمحتجين اكدوا ان اعداد قوات التدخل السريع تضاعف اليوم مقارنة باليوم الاول وانهم عازمين على الدخول في اعتصام مفتوح الى حين فتح حوار جاد ومسؤول مع المسؤولين الاقليميين والجهويين وتقديم وعود كفيلة لاخراج منطقتهم من العزلة القاتلة التي يعيشون فيها ومساء ذات اليوم استقبل عامل الإقليم عشرة من ممثلي المحتجين و أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع دمنات و الطليعة و الاتحاد الاشتراكي و عقد اجتماع دام لساعات توج بفك الاعتصام مع بداية أشغال بناء قنطرة واد ألمسا في انتظار البحث عن تمويلات للمسلك الطرقي.