لقد سبق للبوابة ان اثارت شكايات المشتغلين بالجزارة في سوق تنانت ضد دركها،حيث يشتكون من الابتزازات التي ينهكهم بها افراد هذه السرية الحديثة والتي تتنوع بين التهديد بسحب اللحم من داخل مناطق البيع داخل السوق، بحجة غياب النظافة رغم ان ذلك بعيد عن تخصصهم ،وبين التهديد بالسجن وسحب اوراق سيارات من يمتلكها حين الخروج من السوق والهدف من ذلك هو الحصول على علاوات نقدية او حتى لحمية.وبما ان للصبر حدودا فقد انتفض الجزارون وامتنعوا عن تزويد سوق اربعاء تنانت مما عجل بتدخل قائد السرية المحلية وقائد تنانت واللقاء بممثلي الجزارين ، حيث خرجوا باتفقاق (حسب تصريحات احد الجزارين الحاضرين في اللقاء) يقضي بضرورة التوقف عن الاضراب واستئناف تزويد الاسواق باللحوم مقابل عدم ابتزاز دردك تنانت لهم بل طمانهم قائدها بعدم الخضوع لاي ابتزاز من اي نوع على اساس نقل اللحوم غير المباعة اثناء يوم السوق في ظروف صحية حددوها في لفها في اثواب بيضاء ووضعها في صناديق بيضاء .الى هنا الامر عاد ، غير ان ما سيقع يوم الاربعاء 27 مارس سينسف كل ما تم الاتفاق عليه ويعود وعيد الجزارين الى الواجهة ، فبعد خروج احد الجزارين الذين ينحدر معظمهم من منطقة فم الجمعة اعترض قائد الدرك بتنانت نفسه طريقه وسحب منه اوراق السيارة معتقلا اياه بتهمة نقل اللحوم في ظروف غير صحية ،وقبل تقديمه لوكيل الملك بازيلال خضع للابتزاز من اجل تخفيف التهم المدونة في ملفه ( تصريح احد الجزارين للبوابة) وهكذا تم تقديمه للوكيل واطلق سراحه بكفالة 1000 درهم. البوابة حاولت معرفة ما ينوي الجزارون الاقدام عليه فتوصلت الى كونهم سيصعدون وسيعملون على رفع الحيف عنهم مهما تطلب ذلك، اذ يتساءلون كيف السبيل الى تحقيق هذه المعادلة التي يهددهم بها رجال الدرك وهي تزويد السوق باللحم وعدم نقل المتبقى منه خارجه؟ هل يتركون لحومهم الى كلاب السوق ام ما ذا يريد هؤلاء؟ وبما ان الامر كذلك فانهم عازمون على حرمان سوق فم الجمعة ليوم الاثنين 1 ابريل وسوق تنانت يوم الاربعاء 3من نفس الشهرمن اللحم بكل اصنافه ،بل ينون الاستنجاد بملك البلاد حين الزيارة المنتظرة للاقليم وذلك بكتابة مطالبهم في لافتات ونصب خيامهم على الطريق التي سيسلكها نحو دمنات مستغيثين به من اجل رفع هذا الحيف الظالم الذي يزاحمهم في قوت ابنائهم كل يوم. والبوابة ستتابع المستجدات في هذا الملف