تنقل اللحوم الحمراء من المجزرة البلدية للعيون إلى مجاز المدينة، عبر سيارات مهترئة تفتقد للشروط الصحية الضرورية، كما يتم رمي اللحوم أمام المجازر وعلى الرصيف وتضل تلك اللحوم عرضة للغبار وتلوث السماء وانتشار الحشرات ودخان السيارات إلى أن تفتح محلات الجزارة أبوابها، ونقلت عدسة صحراء بريس نموذجا للفوضى التي يعيش على وقعها جزارة العيون، الذين يعلنون التحدي في وجه القانون ويهددون صحة المواطنين، غير مكثرتين بعرضهم اللحوم لأشعة الشمس و لدخان السيارات. وصلة بموضوع اللحوم الحمراء، فقد انتشرت بمدينة العيون ظاهرة الذبيحة السرية، التي أصبحت علنية، ولم تعد سرية فكميات مهمة من اللحوم المباعة لدى بعض الجزارين بالمدينة، تدخل السوق دون المرور بالمجزرة البلدية من أجل الخضوع للتأشير البيطري، هذا في وقت تلتزم فيه السلطات المحلية و مصالح المراقبة ومحاربة الغش الصمت، بعد تواطؤها المكشوف مع أرباب محلات وأحواش الذبيحة السرية.