رؤوس وأرجل أبقار تغسل على أرض متسخة بواسطة براميل للماء تفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية و الوقائية، ثلة من العمال يشتغلون بصفة مؤقتة في العراء.. عمال مياومون مشاكلهم متعددة...لحوم حمراء تباع أمام المجزرة...مشاهد وأخرى بالمجازر البلدية للدار البيضاء، تطرح على التسيير الاسباني للمجازر .. وعلى رقابة لمجلس المدينة... مؤشرات دالة قدرت مصادر عليمة الكميات الإجمالية التي يستهلكها البيضاويون من اللحوم الحمراء، تتراوح ما بين 120 إلى 130 ألف طن سنويا أي ما يعادل يوميا 1000 إلى 1200 رأس بقر و ما بين 6000 إلى 7000 رأس من الغنم. كما أن 150 جزار بالتقسيط فقط من بين أزيد من 7000 بالبيضاء يتزودون من المجازرالبلدية . و تتوزع كميات اللحوم المتبقية بين الذبيحة السرية، واللحوم القادمة من الأسواق الأسبوعية والمدن المجاورة للدار البيضاء. وأوضحت ذات المصادر أن عدد القصابة بائعي اللحم بالجملة تراجع من 540 وقت انطلاقة المجازر البلدية إلى أقل من 160 حاليا يعملون بالتناوب. خارج التغطية يشتكي العمال المياومين بالمجزرة الكبيرة بمدينة الدارالبيضاء الكبرى من مشاكل عدة و من فوضى عارمة تكمن في إقصائهم من التغطية الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتأمين الإجباري عن المرض في أبسط الحقوق، فيما يشير العمال الذين عملوا بالمجزرة القديمة، أنهم كانوا يحصلون مقابل خدمتهم على مبلغ يتراوح بين 300 إلى 500 درهم يوميا في ذبح الأبقار، على أساس تسعيرة 150 درهم للرأس الواحد. ولكن لما انتقلوا إلى المجزرة الجديدة يضيف (ف - ب) أصبح جلهم عاطلين عن العمل ، وأشار (م - ح) أن الوضع لم يتغير بل أصبحت الذبيحة السرية متفشية بشكل أكثر من السابق ، إضافة إلى أن اللحوم الحمراء تباع أمام المجزرة من قبل باعة متجولين يستوردون بضاعتهم من جهة مجهولة خارج المجزرة. وقال ( ف -ق) بنبرة احتجاجية بأن استفحال هذه الظاهرة، وأيضا مسألة نقل اللحوم الحمراء من الأسواق الأسبوعية إلى العاصمة الاقتصادية، يحتاج إلى فتح تحقيق حول رخص نقل اللحوم الحمراء التي يتم منحها، من الجهات المعنية. وأفادت مصادر مطلعة أن كميات كبيرة من اللحوم الحمراء ، يتم نقلها في ظروف غير صحية عبر سيارات تفتقد لأدنى الشروط الصحية، و أحيانا يتم حجزها على مرأى ومسمع الجميع، لكن بعد حين تصبح حرة طليقة من جديد في نفس اليوم..وتراها معروضة للبيع.. وأضافت أن حوالي 200 سيارة داخل السوق الأسبوعي تعمل في نقل اللحوم الحمراء من و إلى مدينة الدارالبيضاء، والبعض منها يفتقد لأبسط الشروط الصحية. وكانت لجنة المراقبة قد حجزت في الفترة الأخيرة مئات الكيلوغرامات من اللحوم الحمراء من داخل بعض الأسواق الممتازة الكبرى، بسبب جلبها من خارج المجازر البلدية للدار البيضاء، علما أن هناك دورية تنص على ضرورة تموين هذه الأسواق من المجازر البلدية من أجل إخضاعها للمراقبة ، وزيارة النقط السوداء في جميع مناطق العاصمة الاقتصادية. عمال في العراء عاينت التجديد رؤوس الذبائح وأرجلها تغسل على أرض متسخة، وأحشاء الذبائح معلقة ومرمية في كل أرجاء مكان الذبح...، وعلق أحد العمال المياومين أنه في فصل الصيف تساعد الحرارة الشديدة وقلة النظافة جراء هذا الوضع على تكون ديدان على الأرض قد تؤذي أحشاء الأبقار، مضيفا أنه لولا قلة ذات اليد ما عمل مؤقتا بالمجزرة الجديدة، و الغريب في الأمر وهو أنه أتيحت لي فرصة للدخول إلى المجزرة الجديدة للشركة الإسبانية ، فجميع الشروط والمؤهلات للذبيحة متوفرة هناك بدرجة عالية معدات بالألمنيوم و الإينوكس خراطيم للمياه ذات جودة عالية أواني متنقلة لامعة للغاية أرض متزنة لامعة رشاشات ومروحيات هوائية، يبقى السؤال المحير لماذا ثلة من العمال تعمل في العراء بصفة مؤقتة تفتقد لأبسط شروط السلامة و أخرى قلة يسعفها الحض نسبيا ؟وأوضحت المصادر أن المجازر القديمة كانت تعرف سلخ 72 بهيمة في كل 8 دقائق عكس المجازر الجديدة التي تتوفر على سلسلتين وتستغرق الفترة الفاصلة بين ذبح بهيمة واحدة ووضعها داخل الثلاجة 14 دقيقة، وأرجع ذلك لسوء تسيير الشركة ، و كذا قلة اليد العاملة التي لا تتجاوز في محموعها 40 عاملا للذبح، و هذا في رأيه يتنافى مع بنوذ عقد التسيير الذي ينص على ضرورة تشغيل 340 عاملا تحت طائلة فسح العقد إذا لم يتم احترام هذا البنذ.