لحوم حمراء مغشوشة تباع وسط المدينة حجز حوالي طنين من اللحوم الحمراء المذبوحة سريا خلال شهر اكادير: الحسن باكريم تم الكشف خلال المدة الأخيرة عن ظاهرة انتشار بيع اللحوم الحمراء والتي لا تحمل الدمغة الخاصة بالمجازر الجماعية ببعض الأسواق بمدينة اكادير، والمجلوبة من مجازر سرية غير خاضعة للمراقبة الطبية. وكشفت مصادرنا بالمدينة أن اجتماعا طارئا عقد بمقر ولاية أكادير خلال شهر يوليوز الماضي لمعالجة استفحال ظاهرة اللحوم المستوردة من خارج المدار الحضري لمدينة أكادير، دون عرضها على المصالح البيطرية بالمدينة، وتقديمها لمستهلكين مما يشكل خطرا على صحة المواطنين بالمدينة. وهكذا حجزت اللجنة التقنية المختلطة المشكلة من مختلف مصالح المراقبة بولاية أكادير حوالي طنين من اللحوم الحمراء المهربة والمعدة للبيع بالسوق البلدي "تالبرجت" قريبا من وسط المدينة، تم جلبها من خارج المدار الحضري لأكادير على متن شاحنة في ملكية صاحب احد محلات الجزارة بعين المكان، الشاحنة كانت محملة بمختلف أصناف اللحوم وهي تقوم بتزويد المحل المذكور بالمزيد من اللحوم الحمراء المهربة وغير صالحة للاستهلاك. وأكدت مصادر لجريدة "المساء" ، أن أعضاء اللجنة المذكورة تأكدوا بعد الفحص البيطري أن تلك الحمولة لا تحمل الدمغة الخاصة بمجزرة أكادير، ولا أية مجزرة أخرى. كما تبين لها بعد معاينة الوثائق الصحية المدلى بها، أن الكمية المعروضة بالشاحنة لا تتطابق مع الكمية التي تم الإدلاء بها في وثائق المرور والمصرح بها من طرف المفتشية البيطرية التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة درعة، كما أن المصالح المختصة، وبعد إطلاعها على الرخصة الصحية للنقل التي تحمل رقم 08-04-02 الخاصة بالشاحنة المحجوزة، توقفت على أن مدة صلاحية الرخصة انتهت. وأكد ذات المصدر أن اللجنة المشار إليها قامت بحجز اللحوم المتواجدة بالدكان وكذا الشاحنة وحمولتها من اللحوم، حيث تم عرضها على الفحص البيطري بالمجازر الجماعية، وتبين أن مجمل الحمولة التي كانت تزود محل الجزارة تتكون من "سقائط" لحوم البقر والماعز والغنم، تزن 1375 كلغ. وقد اضطرت اللجنة إلى دعوة الشرطة للتدخل من أجل إجبار الجزار على امتثاله لأوامر اللجنة، بعد أن امتنع عن السماح للجنة بإدخال كمية اللحوم المحجوزة إلى حجرة التبريد وكذا تسلمه محضر الحجز، في انتظار إتلافها. وقد علمت"المساء" أن المصالح المختصة قد قامت بإتلاف كمية اللحوم المحجوزة، والمضبوطة بحوزة الجزار، وذلك لعدم توفرها على الشروط الصحية والقانونية المعمول بها، باعتبارها تهدد صحة المستهلكين. هذا، كما قامت بإتلاف عدة كيلوغرامات من النقانق واللحم المفروم الغير الصالح للاستهلاك، تم ضبطه بالمحل المذكور. وجاء ذلك إثر قيام لجنة تمثل مصالح المراقبة والمشكلة من ممثلين عن المصلحة البيطرية وولاية اكادير والسلطات المحلية المكتب الصحي البلدي بجولة تفتيشية بالسوق البلدي بمنطقة تالبرجت، حيث تفقدت ثلاث محلات الجزارة بالسوق المذكور، حيث تم ضبط كمية من اللحوم الحمراء المعروضة للبيع داخل محلات الجزارة، لا تحمل الدمغة الخاصة بالمجازر الجماعية لأكادير، تبين بأنها مجلوبة من خارج المدار الحضري لأكادير. وأفادت مصادرنا أن اللجنة ضبطت أثناء عملية التفتيش والمراقبة كمية من اللحوم الحمراء معروضة للبيع داخل محلات الجزارة بسوق تالبرجت، وهي لا تحمل الدمغة الخاصة بالمجازر الجماعية لأكادير، تبين لها بأنها مجلوبة من خارج المدار الحضري لأكادير. وتم ضبط شاحنة في ملكية صاحب محل الجزارة رقم 22 بعين المكان وهي محملة باللحوم من مختلف الأصناف وهي تقوم بتزويد محله بالمزيد من اللحوم الحمراء المهربة. وفي موضوع ذي صلة قال محمد بركا عضو جمعية حماية المستهلك بأكادير أن انتشار اللحوم المغشوشة والمذابح السرية أضحى حديث الخاص والعام لان الظاهرة استفحلت وأصبحت تشكل خطرا على صحة المواطنين ونحن في جمعيتنا نستنكر التلاعبات التي يعرفها مجال بيع اللحوم بكل أصنافها المعروفة ونطالب بتشديد المراقبة والضرب بيد من حديد على كل المتلاعبين من التجار ومن أعضاء اللجان المكلفة والمصالح البيطرية لان هناك تسهيلات تقدم لبعض الغشاشين وما كشفت عنه اللجنة التقنية مؤخرا ليس إلا قليل ونتمنى الكشف عن باقي المتلاعبين في المستقبل القريب لان المدينة تستقبل العديد من الزوار والسياح الأجانب ولا يعقل أن تباع بها مثل هذه اللحوم.