عرفت الطريق الوطنية رقم 25 (الطريق الجهوية رقم 304 حسب التصنيف القديم) الرابطة بين أفورار وبين الويدان انقطاع في وجه حركة السير منذ يوم الثلاثاء الماضي 19 أبريل الجاري نظرا لأشغال التتريبات التي تقوم بها الشركة الحائزة لصفة توسيع وتقوية هذه الطريق على مستوى جماعة أيت واعرضى. وقد أصدرت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بلاغا في هذا الشأن تخبر من خلاله مستعملي هذه الطريق بأنها ستقطع لمدة خمسة أيام ( أي إلى غاية يوم الأحد المقبل 25 أبريل 2021) مع إمكانية تحويل الاتجاه عبر تيموليلت واويزغت بين الويدان. وحسب مسؤولين من شركة snrtro فإن هذا التوقف كانت له نتائج إيجابية جدا على مستوى إنجاز الأشغال بالنظر إلى كمية الصخور والأتربة التي تم إزالتها عن طريق اللجوء إلى تفجير المقطع المعني بالديناميت. وتجدر الإشارة إلى أن شركة السفياني التي نالت صفقة توسيع وتقوية طريق أفورار بين الويدان في الأول بمبلغ 65 مليون درهم، تنازلت عن مواصلة الأشغال وانسحبت بعد إصابتها بالإفلاس نتيجة تكبدها خسارة مالية فادحة قاربت المليارين في بداية أشغالها، وبعد إعادة الصفقة من جديد من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء فازت بها شركة snrtro بمراكش بمبلغ 72 مليون درهم لمدة 14شهرا على مسافة طولها 30 كيلومتر وبعرض 7 أمتار. ومن شروع الشركة الجديدة في استكمال أشغال تقوية وتوسيع الطريق سالفة الذكر وهي تسابق الزمن من أجل الانتهاء من أشغالها في الوقت القانوني المحدد، مستعينة بمجموعة من الآليات الحديثة، ونظرا لصعوبة تضاريس المنطقة الصخرية، فإن الشركة ملزمة إلى جانب عملية الحفر بآلات الحفر إلى استعمال المتفجرات لتخفيض كلفة عملية التتريبات المكلفة جدا. هذا وقد عين طاقم الجريدة العمل الدؤوب لعمال الشركة الحالية الذين يواصلون أشغالهم بالليل والنهار وفي شهر رمضان المعظم كخلية نحل من أجل إخلاء المنطقة التي استعملت فيها المتفجرات يوم الثلاثاء الماضي من الأحجار الكبيرة المتراكمة على طول المقطع المعني كي تفتح الطريق في وجه حركة السير في الوقت الذي تم الإعلان عنه في بلاغ وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وقد أبلت الشركة في ذلك بلاء حسنا ومن المتوقع أن تستكمل عملية تنقية المكان قبل حلول الأجل المحدد. ويطالب مجموعة من الفعاليات المحلية من عامل إقليمأزيلال ومن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء التدخل لإغلاق هذه الطريق في وجه حركة السير لمنح الشركة الوقت الكافي والظروف المناسبة لإنجاز الأشغال في وقت وجيز وبحرية كاملة خاصة وأن المسافة المتبقية طويلة ووعرة وتتميز بطبيعتها الصخرية خاصة على مشارف أفورار، علما أن إمكانية تحويل الاتجاه ممكنة عبر تيموليلت واويزغت بين الويدان، حيث الطريق في حالة جيدة جدا على عكس الطريق الرابطة بين أفورار وبين الويدان التي تضررت بشكل كبير بسبب الأشغال وكثرة الانحراف في الطريق وعلامات التقليص من السرعة، إضافة إلى توقيف حركة السير أمام حركة المرور في مقاطع مختلفة نتيجة الأشغال بشكل موازي، الشيء الذي يؤدي إلى هدر وقت مستعملي الطريق مع تضرر مركباتهم، مع التأكيد أن الفرق بين المقطعين الطرقيين حوالي 15 كيلومتر أي حوالي 15 دقيقة. وفي موقع التفجير تم العثور على مقطع صخري به مجموعة من الصواعد والهوابط لكن للأسف سيتم تدميرها وإزالتها جميعا لانها توجد ضمن الامتار الواجب توسيع الطريق عليها.