قام فريق التدخل السريع بالمستشفى الإقليميلأزيلال التابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، صباح اليوم الاثنين 8 يونيو الجاري بالتنقل إلى مدينة أفورار لإجراء تحاليل كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 لفائدة سائقي سيارات الأجرة الكبيرة التابعين لدائرة أفورار، وكذا الأشخاص القادمين من مدن مغربية مختلفة. ويأتي هذا الإجراء ضمن التدابير الاستباقية التي تقوم بها المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية تفاديا لانتشار عدوى الفيروس والتحكم في خريطة الإصابات، والجاهزية للتدخل ومراقبة الحالات المخالطة، في حال لا قدر الله تم تسجيل نتائج تحاليل إيجابية. واستفاد من هذه العملية التي أشرف عليها طاقم شاب وحيوي من المستشفى الإقليميلأزيلال يتكون من الأطر الطبية: هشام الكوبي، إلهام قدادة، يونس السعيدي، جواد السعدي محمد أزهار، ونعيمة أتوغد المكلفة بالتطهير، (استفاد) 116 سائق سيارة أجرة كبيرة ينتمون إلى جماعات: أفورار وتيموليلت وأيت واعرضى بالإضافة إلى 4 أشخاص قادمين من مدن مغربية مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال تقوم من خلال فرق مختصة بإخضاع أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة بمختلف مناطق الإقليم للتحاليل المخبرية، وينتظر أن تشمل بعد ذلك مجموعة من المهنيين وعمال القطاعات الحيوية بالإقليم، بهدف الحد من انتشار عدوى جائحة “كورونا” بتراب الإقليم، وستستمر في ذلك وفق برنامج مسطر إلى حين القضاء على الفيروس بشكل نهائي. هذا وقد استحسن المستفيدون من عملية الكشف التي أجريت اليوم بمدرسة الأطلس بأفورار بعد اتخاذ مختلف التدابير والإجراءات الوقائية لذلك، هذه المبادرة الإيجابية التي تروم إلى محاصرة الوباء، كما نوهوا بالأجواء الإيجابية والحسنة التي مرت فيها. وأكد سائق سيارة أجرة كبيرة للجريدة أن هذه الحملة جاءت في وقتها خاصة وأن مجموعة من السائقين يتنقلون بين المدن عند الضرورة القصوى، وأن إجراء التحاليل المخبرية لا ينبغي أن تجرى فقط لفائدة الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس، بل يجب توسيع دائرة الكشف لتشمل أيضا قطاعات أخرى من المحتمل أن تنتقل إليها العدوى. يذكر أن إقليمأزيلال أعلن مساء يوم السبت 6 يونيو 2020 عن انتصاره على فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بعد شفاء أخر حالة مصابة بالفيروس (الحالة 51) وهي طفلة تتابع دراستها بالقسم الخامس ابتدائي وتنحدر من جماعة أنزو دائرة فطواكة، ليلتحق الإقليم بذلك إلى الأقاليم الخالية من “كورونا”. وبهذه المناسبة أكد الدكتور عادل أيت حدو، المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال، أن برنامج التحاليل المخبرية الاستباقية سيستمر بالإقليم طيلة شهري يونيو ويوليوز، ويشمل أرباب سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وسائقوا شاحنات البضائع، وعمال الشركات والأبناك والصيادلة وتجار الجملة وعناصر الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة … وأضاف أيت حدو أن هناك ثلاث فرق مختصة تبدل مجهودات كبيرة في هذا المجال، ويتعلق الأمر بوحدة اليقظة الصحية والمراقبة الوبائية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال، وفريق التدخل السريع بالمستشفى الإقليميلأزيلال و فريق مستشفى القرب بدمنات. وشدد المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال على أن التحدي بالنسبة للمسؤولين والساكنة بإقليمأزيلال على حد سواء هو الحفاظ على نتيجة 0 حالة إصابة بفيروس كورونا، بعد المجهودات الكبيرة التي بدلت من أجل تعافي 51 حالة إصابة، منوها بالتزام ساكنة أزيلال خلال المرحلة السابقة بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة للوقاية من هذا الوباء. وختم الدكتور أيت حدو تصريحه بتجديد الدعوة لعموم المواطنين والمواطنات بإقليمأزيلال إلى ضرورة مواصلة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والانخراط التام بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المعنية بكل وطنية ومسؤولية، للحفاظ على النتيجة الإيجابية التي حققها الإقليم إلى غاية الانتصار النهائي على هذا الفيروس.