فوجئنا يوم امس الخميس 27 فبراير 2020 ، كما فوجئء الرأي العام ، بنشر ما يسمى ببيان حقيقة مجهول الهوية حول هدم صومعة مسجد سوق الخميس بأزيلال، دون ذكر الجهات المسؤولة التي أصدرت التوضيح والحقائق للمواطنين و ساكنة ازيلال المحتجة على هذا الفعل. إن غياب توقيع الجهات المسؤولة يكشف حقيقة واحدة أن هذه الجهة غير متناسقة مع مواقفها ومتذبذبة و غير متيقنة مما كتبت، لهذا ارتأت عدم الإفصاح عن هويتها والتوقيع على البيان و الإبقاء على اسم مبهم ” الجهات المسؤولة ” ويحق ان نتساءل متى كانت هذه الجهات تهاب المواطن وتضرب له الحساب و تختبئ وراء أسماء مستعارة ومبهمة؟. إن الرد ممتلؤ بالحشو الفضائحي، مرة يتحدث عن هدم الصومعة و تشييد محلبة، لتسقط الطائرة بالمرج خاصة حول تهيئة المدينة و الاشادة بأدوار كل المجالس المنتخبة و اعتبار أعمالها و اشغالها تحفهما القداسة. البيان و هو يتحدث عن أسباب هدم صومعة المسجد، أوضح أنه حفاظا على سلامة المواطنين، بعدما ظهرت تشققات بالصومعة و الغريب أن المعاينة وحدها غير كافية لاقتراح إزالة معلمة بالمدينة، و لكن كان من باب الموضوعية إخضاع الصومعة لخبرة من طرف المختبرات المتخصصة في مجال الهندسة المدنية، عوض لجنة تعاين بالعين المجردة و التوجيهات المسبقة. حتى إذا اعتبرنا أن اللجنة قامت بعملها بشكل محايد فعلى الأقل كان لزاما إرفاق البيان ببعض الصور التي تبين الشقوق غير الموجودة أصلا ؟؟؟. كما جاء في البيان أن سمسرة عمومية جرت لكراء المحلات المقتطعة من المسجد، لكن الكراء تم على اساس حوانيت و دكاكين عوض محلبة كما جاء في الرد، الغريب في لغة البيان التوضيحي أنه تطرق إلى أن فتح الواجهة، جاء بناء على حصول صاحب المحل على ترخيص و كفى، دون الإشارة للجهة التي منحت الترخيص بفتح هذه الواجهة، بل و لم يشر إلى حصوله على تراخيص تسمح له بالبناء و تغيير كل المعالم الاصلية، بل لم يشر بيان الجهات المسؤولة الى حصول صاحب ” المحلبة ” على تصاميم إعادة البناء و التغييرات الحاصلة. ناهيك أن البيان لم يوضح الأسباب غير القانونية التي دفعت صاحب ” المحلبة” للعمل ليلا و خلق الضوضاء في أوقات الراحة. كان على الجهات المسؤولة الاكتفاء بتصحيح كل الوضعيات المشبوهة التي كان من بين حلولها في نظرهم هدم الصومعة، و الضغط على رئيسة البلدية لمنح رخصة الربط بشبكات الماء و الكهرباء و التطهير، عوض الدخول في جدال و نقاش يعرف حقيقته كل الساكنة التي صبت جام غضبها على المستهترين بمشاعرهم، خدمة لشرذمة لا تعرف من الذوق غير الربح و لو على حساب معتقدات الذين، كلفت الجهات المسؤولة نفسها لتوضح لهم الواضحات. الله ادينا فالضو