بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، نظمت ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بأفورار والوقاية المدنية يوما تحسيسيا حول السلامة الطرقية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة، وذلك مساء يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020. وقد حضر هذا النشاط التحسيسي كل من قائد قيادة أفورار السيد عبد الرحيم الكحلاوي، وممثلي سرية الدرك الملكي لأفورار ويتعلق الأمر بالمساعد عبد الإله قاسمي والرقيب محمد الأسد،.وممثل الوقاية المدنية الرقيب أول محسن معتوس، إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية وتلاميذ المؤسسة SONY DSC وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني، ألقى السيد محمد النسيمي، مديرة ثانوية سد بين الويدان التأهيلية كلمة بالمناسبة رحب من خلالها بجميع الضيوف الذين لبوا دعوة الحضور لهذا النشاط التحسيسي الذي دأبت الثانوية على إحيائه كل سنة بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، للتحسيس وتوعية الناشئة خاصة وعموم المواطنين والمواطنات بمخاطر حوادث السير التي تحصد أرواحا بريئة كل يوم. وأضاف أنه من أجل ذلك تستضيف المؤسسة مختصين في هذا الميدان من الدرك الملكي والوقاية المدنية، شاكرا لهم مجهوداتهم وما يقدمونه من تضحيات جبارة من أجل الحد من آفة حوادث السير، مبرزا أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى الحماية من حوادث السير التي يتعرض لها الراجلون والسائقون على حد سواء. ومن جهته أكد ممثل سرية الدرك الملكي بأفورار المساعد عبد الإله قاسمي مرفوقا بالرقيب محمد الأسد، على أهمية مثل هذه المناسبات والتي يتم فيها التحسيس بخطورة حوادث السير والتي تحصد أرواح الكثير من الأبرياء كل سنة وتسبب عاهات مستديمة لآخرين وتكلف ميزانية الدولة ما يفوق 11 مليار درهم، وتخلف كوارث لا حصر لها بشرية كانت أو مادية مما يستدعي تحمل جميع المتدخلين مسؤوليتهم في التحسيس بأهمية احترام قانون السير حماية لحق الإنسان في الحياة. وقدم كل من المساعد قاسمي والرقيب الأسد عن سرية الدرك الملكي بأفورار عرضا تحسيسيا قيما حول قواعد السلامة الطرقية، قدمت خلاله شروحات حول احترام قانون السير، تفاديا لوقوع حوادث السير التي تشهدها طرق بلادنا، مع تحسيس التلاميذ بضرورة احترام إشارات المرور وعلامات التشوير، واحترام قواعد ونظم اجتياز الطرق، وبالنسبة لمستعملي الدراجات النارية التي تعتبر ظاهرة مثيرة بأفورار وتسبب في العديد من حوادث السير، شدد عنصرا الدرك الملكي على أهمية استعمال الخوذة في حماية راكب الدراجة النارية في حالة وقوع الحادثة . كما قدما شروحات وتفسيرات حول ضرورة استعمال حزام السلامة، لِمَا له من دور أساسي في حماية الراكبين من حيث تقليص خطر الموت إلى النصف. ومن جهته قدم ممثل الوقاية المدنية الرقيب أول محسن معتوس عرضا مهما حول كيفية تقديم الإسعافات الأولية لضحايا حوادث السير بشكل نظري وتطبيقي ، لتوضيح عملية الحد من الأخطار التي قد تصيب ضحايا حوادث السير، كما استعرض طرق تدخل فرق الوقاية أثناء إنقاذهم لضحايا الحوادث. وفي نفس السياق نوهت الدكتورة مينة قسيري، أستاذة مادة التربية الإسلامية بثانوية سد بين الويدان بمجهودات رجال الدرك الملكي وعناصر الشرطة والدولة بصفة عامة بسلامة المواطن من حوادث السير راجلا كان أم راكبا، والمؤثثة بندوات وملتقيات وأوراش على صعيد المملكة هدفها التوعية والتحسيس بأهمية السلامة من حرب الطرق وبالتالي أهمية الاستخدام الصحي لهذا المجال الحيوي. وأشارت الأستاذة قسيري،إلى أن الحق الأساسي الذي ضمنه الشرع أولا للإنسان هو حق الحياة وهو الأساس الذي تبنى عليه كل الحقوق، وأن الإسلام يقف بالمرصاد لكل من سولت له نفسه غصب الآخر حقه في الحياة من خلال قوله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”. وشددت الأستاذة قسيري على أهمية التربية في الالتزام بقانون السير، لكون التربية هي أساس كل انطلاقة صحيحة، وأن غياب التربية مدعاة لكل فساد تعرفه الأرض، موضحة ضرورة تكثيف الجهود حتى تكون العملية التوعوية والتحسيسية ناجحة. وأجمع جميع المتدخلون على أن التربية الطرقية مسؤولية الجميع بما في ذلك الأسرة و المدرسة والمجتمع، وهي سلوك يخص كل مستعملي الطريق صغارا وكبارا، راكبين وراجلين. وتعتبر هذه الحملة فرصة مهمة للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية للتفاعل مع العروض القيمة التي ألقيت خلال هذا النشاط التحسيسي، من أجل اكتساب ومعرفة قواعد ونظام اجتياز الطرق وما ينبغي التحلي به من سلوك مدني واع وملتزم أثناء استعمال الطريق العمومي تجنبا لحوادث السير المميتة. واستحسن تلاميذ ثانوية سد بين الويدان هذا النشاط التحسيسي النوعي، والذي كان له الوقع الإيجابي على تلميذات وتلاميذ المؤسسة بالنظر للطريقة والبيداغوجية التي اعتمدها رجال الدرك الملكي والوقاية المدنية في نقل التوجيهات والإرشادات التي تهم السلامة الطرقية والإسعافات الأولية، ونوهوا بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي و الوقاية المدنية المدنية بالمنطقة.