اعتبارا لدور المدرسة المغربية في إكساب المتعلمين مبادئ السلوك المدني وتحسيسهم بأخطار الطريق وبواجب احترام قانون السير,في ظل الارتفاع المهول لضحايا حوادث السير في بلادنا, وبمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية, احتضنت فرعية البويحياوية بمجموعة مدارس لعوينة ببني عياط وأيضا مركزية المجموعة صباح يوم السبت 17 فبراير 2018 نشاطا تحسيسيا حول التربية الطرقية بمشاركة فريق من عناصر الدرك الملكي بمركز بني عياط.وقد حضي التلاميذ بمجموعة من الدروس النظرية و التطبيقية , تناوب على تقديمها بالشرح والتفصيل مع الاستعانة بتقنية الصوت و الصورة, رقيب و ضابط شرطة قضائية و دركي بمركز الدرك الملكي ببني عياط تحدثوا فيها عن شعار اليوم الوطني للسلامة الطرقية لهذه السنة "تربية وسلوك" ,موضحين أن التربية الطرقية مسؤولية الجميع بما في ذلك الأسرة و المدرسة والمجتمع, وهي سلوك يخص كل مستعملي الطريق صغارا وكبارا ,راكبين وراجلين. كما تم التركيز, سواء أثناء الدروس النظرية أو التطبيقية ,على شرح كيفية استعمال ممر الراجلين و الإشارات الضوئية بالمدينة و كيفية استعمال علامة " قف" بالبادية.وبما أن الشريحة المستهدفة من هذا النشاط التحسيسي من العالم القروي, فقد خصص الدركيون حيزا مهما للحديث عن كيفية استعمال الدراجة الهوائية , مؤكدين على ضرورة مراقبة الحالة الميكانيكية للدراجة ووضع الخوذة الواقية وارتداء ألوان مكشوفة و الالتزام بأقصى اليمين و احترام علامات المرور. كما حرص الضيوف على الإجابة على أسئلة المتعلمين و تقديم نصائح مختلفة في مجال السلامة الطرقية من قبيل تفادي السير في مجموعات أثناء تنقل التلاميذ من و إلى المدرسة سواء سيرا على الأقدام أو على الدراجات,واجتناب اللعب و التدافع على جنبات الطريق… وموازاة مع هذا النشاط التحسيسي, وردا على سؤال الجريدة حول دور الدركيين أثناء عملية المراقبة الطرقية,أكد الرقيب على أن مهمتهم ليست بالدرجة الأولى ذات صبغة زجرية من خلال تحرير المخالفات في حق خارقي قانون السير , وإنما هي مهمة توعوية و تحسيسية بخطورة الطريق و بضرورة احترام قانون السير تنطلق من الفصول الدراسية وتستمر خارجها. والحقيقة أن هدا النشاط ترك انطباعا جيدا لدى اطر الإدارة والتدريس بالمؤسسة, ووقعا ايجابيا في نفسية المتمدرسين الذين تجاوبوا مع شروحات الدركيين و أسئلتهم و نصائحهم وااكتشفوا عن قرب ,الجانب التربوي في مهنة الدركي.