تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، نظمت الجماعة الترابية لأفورار بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأزيلال، وبتنسيق مع سرية الدرك الملكي بأفورار يوما تحسيسيا حول السلامة الطرقية لفائدة النساء المستفيدات من دروس محو الأمية بالمساجد المتواجدة بتراب الجماعة، وذلك مساء يوم الجمعة 14 فبراير 2020 بقاعة الاجتماعات التابع لمقر الجماعة بأفورار. وقد حضر هذا النشاط التحسيسي كل رئيس المجلس الجماعي لأفورار المصطفى الرداد، وأعضاء من المجلس الجماعي وممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأزيلال، وممثلي سرية الدرك الملكي لأفورار، ومنشطات دروس محو الأمية بالمساجد. وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة إحدى المستفيدات من دروس محو الأمية وترديد النشيد الوطني، رحب رئيس المجلس الجماعي لأفورار بجميع الضيوف الذين لبوا دعوة الحضور لهذا النشاط التحسيسي والذي تحييه جماعة أفورار بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، للتحسيس وتوعية الناشئة خاصة والمواطنين عامة بمخاطر حوادث السير التي تحصد أرواحا بريئة كل يوم. وأضاف الرداد أنه من أجل ذلك تستضيف الجماعة مختصين في هذا الميدان، شاكرة لهم مجهوداتهم وما يقدمونه من تضحيات جبارة من أجل الحد من آفة حوادث السير. وأكد المصطفى الرداد أن هذا اللقاء يأتي في إطار مجموعة من اللقاءات التواصلية التي ما فتئت الجماعة تعقدها مع الساكنة في إطار نهجها لسياسة القرب والتزامها بالمقاربة التشاركية في تدبير الشأن المحلي منذ توليه هذه المسؤولية. ومن جهته أكد ممثل سرية الدرك الملكي المساعد عثمان الرباطي، الذي حضر رفقة الرقيب أول يونس منصوري، على أهمية مثل هذه المناسبات والتي يتم فيها التحسيس بخطورة حوادث السير والتي تحصد أرواح الكثير من الأبرياء كل سنة وتسبب عاهات مستديمة لآخرين، وتخلف كوارث لا حصر لها بشرية كانت أو مادية مما يستدعي تحمل جميع المتدخلين مسؤوليتهم في التحسيس بأهمية احترام قانون السير حماية لحق الإنسان في الحياة. ودعا إلى ضرورة الإلمام بقانون السير واحترامه تفاديا لوقوع حوادث السير الخطيرة التي تعيشها طرقات المملكة، حيث أكد أن التربية الطرقية مسؤولية الجميع بما في ذلك الأسرة و المدرسة والمجتمع، وهي سلوك يخص كل مستعملي الطريق صغارا وكبارا ،راكبين وراجلين. وفي نفس السياق نوه ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأزيلال المستشار التربوي الإقليمي لحسن بلاونص، بمجهودات رجال الدرك الملكي وعناصر الشرطة والدولة بصفة عامة في الحفاظ على سلامة المواطن من حوادث السير راجلا كان أم راكبا، والمؤثثة بندوات وملتقيات وأوراش على صعيد المملكة هدفها التوعية والتحسيس بأهمية السلامة من حرب الطرق وبالتالي أهمية الاستخدام الصحي لهذا المجال الحيوي. وأشار إلى أن الحق الأساسي الذي ضمنه الشرع أولا للإنسان هو حق الحياة وهو الأساس الذي تبنى عليه كل الحقوق، وأن الإسلام يقف بالمرصاد لكل من سولت له نفسه غصب الآخر حقه في الحياة من خلال قوله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”. ومن جهتها أكدت ماحي فتيحة على أهمية التربية في الالتزام بقانون السير، لكون التربية هي أساس كل انطلاقة صحيحة، وأن غياب التربية مدعاة لكل فساد تعرفه الأرض، موضحة ضرورة تكثيف الجهود حتى تكون العملية التوعوية والتحسيسية ناجحة. كما تم التركيزعلى شرح كيفية استعمال ممر الراجلين و الإشارات الضوئية بالمدينة و كيفية استعمال علامة ” قف” بالبادية و معنى العديد من علامات المرور. وبما أن الشريحة المستهدفة من هذا النشاط التحسيسي من العالم القروي، فقد خصص الدركيون حيزا مهما للحديث عن كيفية استعمال الدراجة النارية، مؤكدين على ضرورة مراقبة الحالة الميكانيكية للدراجة ووضع الخوذة الواقية وارتداء ألوان مكشوفة و الالتزام بأقصى اليمين و احترام علامات المرور. وفي تصريح خص به الموقع، أكد محمد وزمي، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي بأفورار عن أهمية مثل النشاط التحسيسي الذي نظمته الجماعة واستفادت منه أكثر من 170 امرأة من النساء المستفيدات من برنامج محو الأمية. وأضاف أن استهداف فئة النساء يأتي إيمانا من المجلس بالدور الريادي الذي تقوم به المرأة في المجتمع، ولكونها الركيزة الأساسية في ترجمة هذه التوصيات على أرض الواقع وتمريرها الأبناء والبنات. وعرفت نهاية هذا النشاط عرض أنشطة المستفيدات من برنامج محو الأمية في مجال التحسيس بأهمية السلامة الطرقية من خلال مجموعة من اللوحات التي أبدعن فيها والتي تستحق كل تشجيع وتنويه. وتعتبر هذه الحملة فرصة للفئة المستهدفة من أجل اكتساب ومعرفة قواعد ونظام اجتياز الطرق وما ينبغي التحلي به من سلوك مدني واع وملتزم أثناء استعمال الطريق العمومي تجنبا لحوادث السير المميتة.