في إطار برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، شاركت في هذا البرنامج بدعوة كريمة من الوزارة المشرفة على البرنامج الذي نظمته الأمانة العامة تحت رعاية وإشراف وكيل الوزارة الدكتور عبد الله بن محمد الصامل الذي يباشر بنفسه مع الطاقم المرافق على تنفيذ البرنامج كل يوم خلال تواجد الضيوف في الأماكن المقدسة، وهو برنامج متفرد يجمع بين العبادات وأداء مناسك العمرة والحج وما يفيد من الجولات الثقافية والإستكشافية ويضم العديد من الفقرات الثقافية والعلمية بالإضافة إلى لقاءات مع شخصيات وفعاليات إسلامية سعودية، مع تنظيم جولات إلى أهم المؤسسات المرتبطة بخدمة الأماكن المقدسة، وخدمة ضيوف الرحمن في العمرة والحج، وقد وفرت وزارة الشؤون الإسلامية كل الظروف المناسبة والعناية الخاصة لضيوف خادم الحرمين الشريفين، حيث يحس الضيف بالاهتمام من الوصول إلى مطار المدينة إلى حين مغادرة مطار الملك عبد العزيز بجدة. وخلال هذه الإستضافة المميزة نظم لقاء خاص مع إمام المسجد النبوي الشريف الذي كان متميزا، بحضور وكيل الوزارة الدكتور عبد الله بن محمد الصامل. وفي نفس الإطار نُظِّمت للوفود المشاركة زيارة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، حيث تم التعرف على الخدمات الكبيرة التي يقدمها المجمع لخدمة القرآن الكريم طباعة وتوزيعا وترجمة إلى العالم الاسلامي، كما يقوم المجمع بترجمة القرآن إلى لغات مختلفة بعدد لغة المسلمين في العالم بما فيها اللغة العبرية. وفي مكةالمكرمة استمر الترحيب والإهتمام والعناية بالضيوف، حيث أدت الوفود مناسك العمرة، في جو روحي تعبدي بهيج في مكة الطاهرة، كما تم استئناف البرنامج الثقافي في مكةالمكرمة، حيث قام ضيوف خادم الحرمين الشريفين بزيارة مركز إعداد الكسوة للكعبة المشرفة التي تنتج الكسوة كل سنة، وتمت زيارة معرض مكة التاريخي الذي يرصد تاريخ مكة التاريخي والجغرافيا، كما عقدت الوفود المشاركة عدة لقاءات مع شخصيات إسلامية بارزة بالمملكة العربية السعودية توجت بلقاء مع إمام مسجد الحرم الشريف بمكةالمكرمة. واختتم البرنامج بزيارة ترفيهية لمنتزه الكرة الجميل الذي أقيمت فيه سهرة ثقافية على شرف ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وقد ضم برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه السنة نحو 225 فردا من 27 دولة يمثلون مجموعة من الشخصيات الإسلامية والنخب الثقافية والفكرية والعلماء، الذين صدر أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم لأداء مناسك العمرة والزيارة، ضمن برنامج المجموعة الرابعة عشرة من برنامج العمرة لهذا العام 1440ه، ومن دول تنتمي إلى قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وهي: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، الهند ، بنغلاديش، الصين، باكستان، تايلاند، البوسنة والهرسك، كوسوفا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، صربيا ، ألبانيا، الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، هونج كونغ، موريتانيا، الجزائر، مصر، تونس، المملكة المغربية، السودان، المالديف، الأردن، ولبنان، وقد أكد جميع المشاركين على أهمية برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في تحقيق التواصل المباشر مع المسلمين في أنحاء العالم، حيث نتج عن هذا التواصل خلق حوار لطرح ومناقشة قضايا الأمة الإسلامية، وكأن البرنامج تحول إلى مؤتمر مصغر للعالم الإسلامي. وقد تأكد لجميع المشاركين أن رعاية المملكة للإسلام والمسلمين تقوم على المحبة والأخوة الاسلامية أين ماكانوا ومن مختلف القرارات والجنسيات وتقدم لهم المملكة كل أنواع الدعم والمساعدات على مختلف المجالات ليبقى الإسلام دينا وسطيا ومعتدلا كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته. وفي الحقيقة أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يؤكد من جديد على دور المملكة العربية السعودية القيادي والريادي في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، ويؤكد كذلك تمسك السعودية بنهج الوسطية والإعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب ومحاربة كل الجماعات المتطرفة. وللإشارةفأن هذا البرنامج منذ انطلاقه في عام 1436ه وحتى الآن مكن من تقديم خدمات متميزة لضيوف خادم الحرمين الشرفين حيث بلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج نحو 3000 معتمر من أكثر من 120 دولة حول العالم، ومن جميع القارات، والبرنامج لا يوفر فقط زيارة للأماكن المقدسة بل يعطى رؤية واضحة على تطور المملكة العربية السعودية في كل المجالات وفق رؤية 2030 التي تبدو وكأنها رؤية صائبة لتحقق التنمية للمواطن السعودي من جهة ولتمكين السعودية من لعب دور جيواستراتيجي في الشرق الأوسط وفي العالم العربي والإسلامي. إن المشارك في هذا البرنامج لايسعه إلا أن يتقدم بالشكر والتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولوزارة الشؤون الإسلامية على دعمهم المستمر لما يخدم ضيوف الرحمن في الأماكن المقدسة في أداء مناسك الحج والعمرة بكل أريحية ويسر.