بعد معاناة دامت لسنين عدة عن انطلاق برنامج ربط العالم القروي بالشبكة الكهرباء خاصة تغطية المناطق النائية . فعندما طلت الفرحة والبهجة على ساكنة تكورت المنطقة النائية جدا والتابعة ترابيا لجماعة زاوية أحنصال وذلك بعدما علموا بولادة مشروع تزويد منطقتهم بالشبكة الكهربائية انطلاقا من منطقة تيفوينا التابعة ترابيا لنفس الجماعة على مسافة 8 كيلومترات على أبعد تقدير ، لكن بعد مرور سنة تقريبا عن بداية المشروع الذي انطلق في شهر يناير 2018 تقريبا اكتشفوا أن الولادة كانت قيصرية وأن المنتظر لعبٌ على المشاعر والاحاسيس وضحكٌ على الادقان لان كل ما تم إنجازه تعرض للاهمال والإتلاف وحتى السرقة ، ويؤشرعلى أن مشروع الاستفادة من الكهربة تبخر وأن المعاناة ستستمر وستدوم سنوات وسنوات . وحسب سكان تكورت وبعد شبه التخلي الذي عرفه مشروعهم الحيوي من طرف المقاولة التي فازت بالصفقة والذي اعتبروه قفزة تنموية ، ولاصلاح ما أفسده الإهمال واللامسؤولية ولتدارك مايمكن تداركه قاموا بإبلاغ السلطة المحلية في شخص قائد قيادة زاوية أحنصال ورئيس الجماعة المحلية المعنية معا عن الوضعية الكارثية التي يمر بها مشروعهم الأمل والمستقبل الأفضل بغية تدخلهما والقيام باللازم مع صاحب المشروع لانطلاقه من جديد طمعا في تحقيق جزء من العيش الكريم ، لكن ماحصل كان بعيدا عن المسؤولية المنوطة بهما لنهجهم سياسة الاذان الصماء واللامبالات بالقضايا المطلوبة بإلحاح من طرف المواطنات والمواطنين ، ويبقي الحال على ماهو عليه ، أعمدة متلاشية الاطراف وحفر مملوءة بالرواسب وخيوط كهربائية مربوطة بجدوع الاشجار ووسائل أخرى تتناثر على سطح الارض بدون مراقبة ولا رقيب . والوضع الحالي للمشروع يجعل الفاعلين الغيورين على الشأن المحلي من ساكنة ومجتمع مدني وسياسيين جالسين على كرسي الحيرة يتأملون فيما جرى ويجري ويربطونه بالمقولة التي تقول ” لي عندو إماه في العرس مايباتش بلا عشاء”، ثم يتساءلون ، كيف لمقاول قام بشبه التخلي على مشروع في هذا المستوى من الاهمية ويسمح له بالاستفادة من صفقات مشاريع أخرى ؟ أين تتجلى مواصفات المقاول الثقة والناجع ؟أين التتبع ورقابة المال العام ؟ أين المحاسبة ؟ … وهل هذا المقاول صاحب المشروع سالف الذكر يتوفر على مناعة تقوى على القانون المكتوب بحبرعلى أوراق دستور 2011 للمملكة المغربية ؟. وبناء على الحاجة الملحة والاساسية المتمثلة في تزويد ساكنة تكورت المنطقة النائية والمهمشة بامتياز بالشبكة الكهربائية وربط منازلهم بالكهرباء تناشد المسؤول الأول على الاقليم وكل من له دخل من المسؤولين سواءً جهويا أو إقليميا في استرجاع سكة التنمية التي يحلم بها سكان تاكورت للتدخل وإيقاف نزيف التهميش الذي عانوا منه الويلات ثم الويلات وجعل مواطني منطقتهم مثل باقي سكان المعمور في الحقوق والمواطنة .