حين تقدم المعطيات الرسمية عن الربط بالشبكة الكهربائية فان النسبة التي يتم الاعلان عنها تتجاوز 90 في المائة، ومع ذلك تتواصل النداءات بشان النسبة المتبقية والتي ترزح الساكنة المعنية بها تحت نير المعاناة، والتي تجد بعض اسبابها في المحسوبية وتصفية الحساب السياسوي، ذلك مثلا هو حال عدد من المناطق الترابية لجماعة ايغود اقليماليوسفية ونخص بالذكر دوار العليلات الزوينات 6 دواوير أخرى تنتظر الربط الكهربائي بعدما استبشرت ساكنتها خيرا عند تفويت الصفقة الخاصة بعملية الربط التي تهم دواويرهم السبعة الى احد المقاولين. لكن الملاحظ ان العملية سقطت في المنزلقات والشبهات أعادت الى الاذهان معاناة الساكنة بهذه المنطقة مع مطلب تزويد الدوار بشبكة الكهرباء لفترات من الشد والجذب امتدت لاربع سنوات، حيث تاسس اقصاء دوار العليلات الزوينات في البداية باعتباره يتوفر على 63 لوحة طاقة شمسية والتي أكد البحث ان عددها لم يتجاوز الثلاث لوحات. مما يزكي طرح ان هذا المجال الترابي مستهدف والغاية من الاقصاء يعلمها الذين لهم اليد في الاختلالات التي تطبع عملية التزويد في كثير من الدواوير، عن طريق تأخير عملية الربط بدوار على حساب اخر، والحرص على عدم ايصال الشبكة الى عدد من المنازل التابعة للدواوير المستفيدة، بغية الاستيلاء على الأعمدة الكهربائية المتبقية والمتاجرة فيها او جبر خواطر من لهم حظوة لدى المشرفين على العملية. يأتي هذا في الوقت الذي تم فيه تثبيت عدد من الأعمدة الكهربائية بأحد الدواوير منذ مدة دون إتمام العملية لتشمل الستة دواوير الأخرى المجاورة لهذا الدوار المحظوظ، مما زكى بعض الشائعات التي تناقلتها الساكنة على نطاق واسع مؤخرا والتي مفادها، أن عملية الربط اخذت بعدا انتخابويا المراد منه دعم منتخب دون اخر، عبر تسريع عملية الربط بدوار وإهمال اخر، دون احترام اي من المبادئ المنظمة لهذا الشأن والتي تقتضي وضع جميع الدواوير على قدم المساواة. وبناء على ذلك توجه الساكنة مطلبها الى السيد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء قصد التدخل من اجل تسريع انطلاقة أشغال الربط بالدواوير المتبقية والتي تشمل دوار العليلات الزوينات كما يطالبون من السيد المدير العام إبعاد كل من تثبت مسؤوليته في تاخير أشغال الكهربة القروية بالمنطقة، ويعبرون عن تشبثهم بحقهم في حال استمرار التقاعس في ربط الدواوير الستة المتبقية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الإدارة الجهوية للكهرباء بالجديدة.