تدخلت عناصر من الدرك الملكي مدعومة بدورية من القوات المساعدة تحت إشراف قائد قيادة سيدي عبدالله موسى لتفكيك اعتصام، أهالي دوار «ازربلوا» بجماعة تيغمرت بضواحي تارودانت مؤخرا، وذلك بعد أن رفض الأهالي السماح لإحدى المقاولات الكهربائية بإتمام أشغال الربط إلى بعض الدواوير المجاورة، وحسب مصادر «المساء» فإنه تمت إصابة بعض النساء المحتجات بجروح متفاوتة نتيجة التدخلات العنيفة في حقهن، خاصة بعدما وقفن سدا منيعا للحيلولة دون الشروع في أشغال الربط الكهربائي من الأعمدة الكهربائية المتواجدة بقلب الدوار، وأضافت ذات المصادر أن العديد من أبناء الدوار المذكور حلوا من مناطق متفرقة شمال المملكة، خاصة من الرباط والدار البيضاء على وجه السرعة إلى مدينة تارودانت، قصد مؤازرة عائلاتهم والقيام بإجراءات رفع دعاوى قضائية لدى ابتدائية تارودانت، ضد كل من رئيس المجلس الجماعي وقائد قيادة سيدي موسى. وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية أزربلو المحمدية للأعمال الاجتماعية، إن النساء المحتجات لم يقمن سوى بحقهن المشروع في التعبير عن احتجاجهن ضد الحيف الذي لحق دوارهن، مستنكرا في الوقت نفسه نهج أسلوب التدخل العنيف من طرف القوات العمومية في حق نساء لا حول لهن ولا قوة، بدل اللجوء إلى حل المشكل المطروح، مضيفا في هذا الصدد أن النساء سيواصلن النضال ضد أي ربط للدواوير الأخرى انطلاقا من الأعمدة الكهربائية الموجودة منذ ما يزيد عن سنتين فوق أملاكهن، ما لم تتم استفادة دوار (ازربلو) من الربط الكهرباء. يذكر أن أزيد من 300 فرد من ساكنة الدوار لازالوا يستعينون بالشموع والقناديل لأجل الإنارة، وهو ما جعل الأهالي يعمدون في وقت سابق إلى تزيين الأعمدة الكهربائية المثبتة بجوار منازلهم بالصور الملكية والأعلام الوطنية، كطريقة احتجاج منهم على حرمان دوارهم من الاستفادة من الطاقة الكهربائية، وإقصائهم من ربط منازلهم السكنية بشبكة الكهرباء على غرار باقي الدواوير المجاورة، ويقول هؤلاء إن المكتب الوطني للكهرباء ومنذ ما يقارب السنتين قام بوضع الأعمدة الكهربائية وسط أملاكهم الفلاحية لكن دون أن تتم الاستفادة من الربط الكهربائي، ورغم العديد من الشكايات التي تم إرسالها في هذا الصدد إلى بعض الجهات المسؤولة من ضمنها وزير الداخلية، وعامل الإقليم، والسلطة المحلية، مرفوقة بتوقيعات الساكنة المحلية إلا أنه لم يتم تحريك ملفهم المطلبي، هذا وقد أكد السكان المتضررون على حقهم الطبيعي في خوض كافة الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لملفهم المطلبي.