تزامنا مع مشروع تهيئة مركز تيلوكيت الذي تحضى به جماعة تيلوكيت للركوب على قاطرة التنمية المجالية والانطلاقة الفعلية لمحاربة الهشاشة التي عمرت منذ فجر الاستقلال ، وحسب مجموعة من المواطنين الغيورين فإن أشخاص مقربون من المجلس المسير للجماعة قاموا بالترامي على الملك العمومي بالسوق الاسبوعي وبنوا عليه دكانينهم أمام مرأى ومسمع السلطة المحلية . وردا على الخرق الحاصل ، إلتجأ هؤلاء الغيورين إلى القيادة لمقابلة قائد قيادة تيلوكيت ورئيس الجماعة لإخبارهما دفاعا عن المال العام الذي هو ملك للجميع ، ومطالبتهما التعامل بنفس المكيال مع جميع مواطني تيلوكيت المياومين وتمكين كل منهم من بقعة لبناء دكان إسوة بالسابقين . وكان رد القائد مزاجي ، فبعد الموافقة الشكلية “سيروا بنيو” تراجع عن قراره وحضر صبيحة يوم الجمعة 8 مارس 2019 الى عين المكان ومعه القوة المساعدة والدرك الملكي قصد منعهم من البناء في الملك العمومي ماجعلهم يحسون بالحكرة والميز وأنهم ناقصي المواطنة ، فاحتجوا وواجهوا القائد بكلام معقول وموزون وأسئلة منطقية قبل أن يشرعوا في فضح مجموعة من الاعمال المنجزة التي يعرفها مشروع تهيئة مركز تيلوكيت والتي تتنافى حثما ودفتر التحملاتCahier des prescriptions spècials (CPS) وتتجلى في : الرمال المستعملة في البناء لم تخضع للاختبار في المختبر ، إنها رمال تؤخذ من واد أحنصال مرخصة أم لا وتتكون من حصى كبير القد . حائط بني بدون “بروبوطين” وسمك قاعدته تقارب 80 سنتيم ، إنه قابل للإنهيار ويشكل خطرا في المستقبل القريب ، وماذا عن الحوائط الاخرى التي بنيت ؟ . قنوات الصرف الصحي وضعت على الحجارة عوض دفنها في الرمال لضمان وقايتها . ومن جهته وبغضب شديد صرخ القائد في وجه الحضوررافضا ملاحضاتهم وعبر بلسان عضمه “اذهبوا أينما شئتم سيرو عند العامل سيروا عند الوزير وسيروا عندالملك” ضاربا تقريب السلطة من المواطن عرض الحائط ، وناسيا توصيات صاحب الجلالة في خطاباته السامية التي تنص دائما على أن السلطة في خدمة المواطن . وفي ظهيرة نفس اليوم حضر تقني من العمالة لفك اشكالية الطريق المؤدية إلى المسجد عبر رحبة البهائم القديمة وعلى هامش المهمة التي كلف بها استفسره بعض الحاضرين على الاشغال سالفة الذكر وأكد لهم وجود مجموعة من الخروقات ووعد الساكنة بزيارة لجنة في القريب العاجل . وارتباطا بالخروقات التي تشوب مشروع التهيئة وقبل شهر ونصف تقريبا حج إلى القيادة مجموعة من المواطنين في لقاء تواصلي مع القائد تفعيلا للمقاربة التشاركية والإصغاء للساكنة تاركين بين يديه شكاية يعترضون فيها عن تقنية وضع البافي (techniques de pose pavè) بكونها تخالف معاييرالانجاز ولاينجز في الازقة ذات الانحدار القوي ، وحينها قام القائد بالواجب وتوقفت الاشغال الى حين ايفاذ لجنة تقنية لتقويم الاعوجاج الحاصل . والى غاية كتابة هذه السطور اللجنة التي ينتظرها السكان للوقوف على الخلل والضرب من حديد على أيدي الفاسدين ورفع القبعة للمصلحين تبقى كلام في كلام وسياسة لإخماد شرارة وحرقة الغيرة مع مرور الوقت وإطفاء للحس الوطني كي تبقى الامور على ماكانت عليه ولا حياة لمن تنادي . ويبقى السؤال الجوهري ، وفي غياب مجلس جماعي لايمارس دور الرقابة : من يحمي منطقة تيلوكيت من الفساد والمفسدين للاستفاذة من المشاريع التنموية التي حضيت بها ؟