ترأس السيد عامل إقليمجرادة يومه الجمعة 13 ذو القعدة 1439 الموافق ل 27 يوليوز2018 حفل توديع الحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج و البالغ عددهم 47 حاجا و حاجة، وذلك بحضور السادة: رئيس المجلس العلمي المحلي ورؤساء و ممثلو المصالح الأمنية و الخارجية . استهل الحفل بكلمة ألقاها السيد العامل ذكر من خلالها بمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الى الحجاج الميامين، بمناسبة مغادرة أول فوج منهم إلى الديار المقدسة، من خلال تزويدهم بتوجيهاته السامية من أجل جعل فريضة الحج فرصة العمر في إظهار العبودية لله وحده، و التوجه الى المولى عز و جل بخالص الادعية و الصلوات، وتجنب كل مظاهر الانانية و الاستفزاز، و التحلي بالصبر و التسامح و التضامن و التعاون على البر و التقوى، والتي دعا فيها جلالته الى احترام الترتيبات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل توفير شروط الراحة للحجاج في الحل والترحال، والتمكين من الأداء الأمثل للمناسك والعناية بشؤونهم، مع تمكينهم من الإرشادات العلمية والإدارية والخدمات الصحية الضرورية، بفضل الأطر المتعددة الاختصاص من أفراد البعثة والمتدخلين والقائمين على موسم الحج و التي سترافقهم منذ مغادرتهم الى عودتهم. وفي نفس السياق، دعا السيد العامل من جانبه وفد الحجاج المتوجه إلى الديار المقدسة بالتحلي بالصبر، وبأن يكونوا خير سفراء لبلدهم من خلال تجسيد كل معاني المحبة والتآخي والتسامح والاعتدال، مع الدعاء لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالصحة والعافية والتوفيق والتمكين وبالنصر المبين، ولبلدهم المغرب بدوام نعمة الأمن والرقي والازدهار. ثم تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، حيث زود الحجاج الميامين بمجموعة من النصائح والتوجيهات، كالصبر والابتعاد عن كل ما من شانه إفساد فريضة الحج، من خلال التركيز والاهتمام بالجانب الروحي. عقب ذلك قام السيد العامل والوفد الحاضر بتسليم الوثائق الادارية الخاصة بالحجاج، متمنيا لهم الحج المبرور والذنب المغفور، والسلامة في الحل والترحال، ثم اختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بأن يحفظه ويطيل في عمر جلالته، حتى يتحقق على يديه الكريمتين كل ما يصبو ويطمح إليه شعبه الوفي، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.