اعتصم بعض سكان دوار رواجح اولاد سليمان ببلدية سوق السبت امام مكتب رئيس المجلس البلدي احتجاجا على مخلفات مطرح النفايات بالمنطقة، جراء إحراق مكوناته بين الفينة والأخرى، وتصاعد دخان كثيف واعتبر السكان المتضررون من إحراق نفايات المطرح، استمرار هذه الظاهرة، تهديدا حقيقيا لهم، خاصة أن الروائح المنبعثة كريهة تمتد لمسافات بعيدة تنتشر بكل أرجاء المدينة، وتضيق الخناق على المرضى، كما تضيق الخناق على الأطفال، دون أن يستطيعوا منع نفاذها إلى وسط مساكنهم واعتراض الكلاب الضالة سبيل التلاميذ المتمدرسين ووجد السكان المتضررون في ظاهرة إحراق النفايات، بمنأى عن إجراءات تقيهم أثر انتشار الدخان الكثيف والروائح النتنة، مدعاة لرفع شكاياتهم إلى المسؤولين قصد التعجيل في حل عقدة هذه الآفة ، التي يتحملون تبعاتها باستمرار وتفشي الأمراض المختلفة. من جهة أخرى، أوضح السكان أن الحشرات صارت بدورها مشكلا كبيرا، تتكاثر بشكل لافت وتتغذى من الأجواء الملوثة بفعل مطرح النفايات، ليضطروا إلى التعايش مع واقع وصفوه ب"الصعب"، أمام الإكراهات الأخرى في الحياة. وفي هذا الصدد، دعا السكان المسؤولين بالمنطقة بأزلة المطرح وعلى التدخل من أجل إيجاد حلول ناجعة، لتقليص على الأقل تبعات وجود مطرح يخلف أضرارا كبيرة على نفسية وصحة السكان. وحسب تصريح بعض السكان تم إعطاء وعود من طرف رئيس المجلس البلدي بحضور السيد الباشا ومسؤول أمني ومسؤول عن شركة التدبير المفوض بالتدخل العاجل لإيقاف الحرائق و رفع مستوى السور والتشجير وتكليف حراس للمطرح في غضون إيجاد حلول جذرية.