في إطار إعداد برنامج عمل الجماعات الترابية محمد كسوة نورة صديق تفعيلا لمضامين المواد 78 إلى 82 ثم 119 من القانون التنظيمي رقم : 14-113 المتعلق بالجماعات ، والمرسوم رقم 301.16.2 الصادر بتاريخ 29 يونيو 2016 بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة و تتبعه و آليات الحوار و التشاور لإعداده ، وإعمالا لمبدأ النهج التشاركي و التشاوري المندرج ، في إطار سلسلة لقاءات التشخيص لإعداد برنامج عمل جماعة أفورار 20162021 ، وبشراكة مع فعاليات المجتمع المدني والمصالح الخارجية واللجن الثلاثة المشكلة سابقا، من أجل السهر على تجميع المعطيات عن طريق إجراء أبحاث جماعية عن الحاجيات حسب الأولويات في المجال الحضري وفي جميع الدواوير التابعة للجماعة ، و في إطار التحضير لإعداد برنامج العمل نظمت دورة تكوينية بدار الشباب أحمد الحنصالي يومي 21 و22 يناير2017 ، بحضور منتخبين و إداريين وفاعلين من هيئات و جمعيات بجماعات أفورار و بني عياط و تيموليلت وأيت واعرضى. ويسع هذا البرنامج إلى تعزيز شرعية الخيارات الإستراتيجية للجماعة، ووضع رؤية شمولية للإشكالات المطروحة، والمقاربات التي ينبغي اعتمادها في إطار تدبير معقلن للموارد المادية والبشرية، مع ضمان فعالية تنفيذ الإجراءات والمشاريع المبرمجة. ففي اليوم الأول تم تأطير الدورة التكوينية من طرف الأستاذ امحمد أيت ايكن مدير مصالح جماعة أزناكن إقليمورزازات وبحضور سعيد بن عدي وكيل التنمية بأزيلال، أبرز في مستهل عرضه تعريف المعطيات باعتبارها سلسلة من الحقائق الموضوعية التي يمكن الحصول عليها ، وأنواع المعطيات و مصادرها كالجماعة و الدوار و الكانون ، ومعطيات على مستوى الكانون مع التدريب على ملء استمارة الأسرة و المسكن... بعد ذلك أبرز أهم العمليات القبلية و التحضيرية والتنظيمية للإحصاء ، ابتداء من المهام و خلية التتبع و المشرفين و الباحثين ومجريات الخرجات الميدانية ... بعد ذك قام بتوجيه المشاركات و المشاركين في كيفية ملء استمارة الدوار .... وفي اليوم الثاني استأنف المكون أشغال الدورة التكوينية مفتتحا إياه بشرح وتتبع مع الباحثين مراحل تنزيل النظام المعلوماتي الجماعي على الحاسوب ،بعد ذلك قام المشاركون بتمرين عن كيفية إدخال البيانات إلى النظام الآلي. وفي تصريح خص به الموقع ، أوضح سعيد بن عدي ، وكيل التنمية بأزيلال ، أنه بعد الأيام التشاورية والتواصلية لإعطاء انطلاقة برنامج عمل الجماعات الترابية بإقليمأزيلال ، وتشكيل الهياكل التي ستشرف على إعداد برنامج عمل ، والتي من بينها الفريق التقني الجماعي الذي يحتاج للباحثين و تنزيل النطام المعلوماتي الجماعي الذي تجمع فيه المعطيات والمعلومات والمؤشرات التي تخص تراب الجماعة ، اتفق رؤساء جماعات الدير : بني عياط ، أفورار ، تيموليلت و أيت واعرضى ، على ضرورة تكوين الباحثين للخروج للدواوير والأحياء لتحديد واقع الحال كمرحلة أولى ، وتمكينهم من آليات ملء وتعبئة الاستمارة الخاصة بالدوار ، وبعد الحصول على المعلومات الضرورية يتم مسكها بواسطة النظام المعلوماتي الجماعي. وأضاف بن عدي ، أن إعداد برنامج عمل الجماعات الترابية سيعتمد على ثلاثة وثائق أساسية ، أولها وثيقة واقع الحال ، والثانية وثقة التشخيص ، والثالثة تعكس رؤية المجلس الجماعي لحل ومعالجة الإشكالات التي أفرزها التشخيص. وفي ذات السياق ، أبرز مولاي إدريس بوزنار ، مدير مصالح الجماعة الترابية لبني عياط ، أن هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار مرحلة فرعية أخرى من إعداد برنامج عمل الجماعات الترابية ، حيث استفاد منها موظفو الجماعات الترابية الأربع أيت واعرضى ، بني عياط ، أفورار و تيموليلت إضافة إلى مدراء مصالح الجماعات الترابية لأنركي وبين الويدان وتباروشت ، و الباحثين والباحثات بجماعات الدير . وأشار بوزنار ، إلى أن هذه الورشة التكوينية خصصت للتكوين في كيفية ملء الاستمارة الخاصة بالأسرة والمسكن ( الكانون ) والاستمارة الخاصة بالدوار ، وذلك من أجل تمكين الباحثين والباحثات من ملء هذه الاستمارات بشكل دقيق وعلمي يعكس الحاجيات الحقيقية للساكنة ، لكون هاتين الاستمارتين هما الأساس في إعداد وثيقة برنامج عمل الجماعة الذي ستتم المصادقة عليه بالنسبة للجماعات الأربعة أواخر شهر يونيو المقبل في دورة المجلس. من جهتها ، أكدت حنان أزميم ، فاعلة جمعوية ومستفيدة من الدورة التكوينية ، أن الدورة التكوينية التي نظمت على مدى اليومين الماضين همت تمكين الباحثين والباحثات من آليات وتقنيات التواصل مع الساكنة وكذا ملء الاستمارة بالمعلومات التي من شأنها أن تقربنا أكثر من حاجيات الساكنة ، بالإضافة إلى تقنيات مسك هذه المعلومات والمعطيات وفق النظام المعلوماتي الجماعي. وفي نفس الإطار ، قال إسماعيل عموري ، فاعل جمعوي بأفورار ومستفيد من الدورة التكوينية ، إنه في إطار إعداد برنامج عمل جماعة أفورار 2017 2021 تمت الاستفادة من هذه الدورة التكوينية في إطار تنزيل الديمقراطية التشاركية عن طريق إشراك المجتمع المدني في إعداد برنامج عمل الجماعات الترابية ، مضيفا أن التكوين انصب على تكوين الباحثين والمشرفين لتمكينهم من آليات تشخيص واقع الحال الخاص بدواوير وأحياء الجماعة. وثمن عموري هذه المقاربة الجديدة التي اعتمدتها الدولة في بناء المشاريع الموجهة للساكنة ، لكونها تأتي في سياق تنزيل الديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور 2011 ، موضحا أن المجتمع المدني منخرط بقوة في هذا البرنامج من أجل إنجاحه في إطار ممارسة اختصاصاته الجديدة.