تم صباح اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2016 إعطاء الانطلاقة لمسلسل إعداد برنامج عمل الجماعة القروية لأيت وعرضى إقليمأزيلال برسم الفترة (2017 2022)، وذلك خلال اليوم الإخباري والتشاوري المنظم بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة بحضور كل من قائد قيادة أفورار محمد ارزي ، وخليفته بأيت وعرضى حسان كبيري وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم ؛ سعيد بن عدي وكيل التنمية الإقليمية ، عبد الرحيم الركاني عن المديرية الإقليمية للتجهيز و عبد السلام العسولي عن المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل مصطفى الزهري ممثل عن مندوبية التعاون الوطني ، محمد ورجدال عن الوكالة الحضرية و أعضاء هيئة المساواة و تكافؤ الفرص ، و أعضاء الجمعيات النشيطة في المنطقة . هذا وقد افتتح الحسين ناجي ، رئيس جماعة أيت وعرضى هذا اللقاء بكلمة رحب من خلاها بجميع الحاضرين شاكرا إياهم على تلبية الدعوة ، مؤكدا أن هذا اللقاء الإخباري والتشاوري ، يأتي من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لمسلسل إعداد برنامج عمل جماعة ايت وعرضى برسم الفترة 2017-2022 بناء على القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات؛ وبناء على المرسوم 301-16-2 القاضي بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعات. وأضاف ناجي ، أن الجماعات الترابية وفق مقتضيات المواد من 78 إلى 82 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات ، أصبحت ملزمة بوضع برنامج العمل خلال السنة الأولى من فترتها الانتدابية ، بناء على منهجية تشاركية، تأخذ بعين الاعتبار الخصائص المجالية والاقتصادية والديموغرافية للجماعة. وقال رئيس جماعة أيت وعرضى ، إن وضع هذا البرنامج يسعى إلى تعزيز شرعية الخيارات الإستراتيجية للجماعة، ووضع رؤية شمولية للإشكالات المطروحة، والمقاربات التي ينبغي اعتمادها في إطار تدبير معقلن للموارد المادية والبشرية، مع ضمان فعالية تنفيذ الإجراءات والمشاريع المبرمجة. وأوضح ذات المتحدث أن برنامج عمل الجماعة الذي تضمنه القانون التنظيمي الجديد للجماعات يعوض المخطط الجماعي للتنمية، الذي كان في الميثاق الجماعي المعدل، والذي تكلفت وزارة الداخلية بتمويل إعداده وتحيينه بتعاون وشراكة مع عدد من الإطراف: وكالة التنمية الاجتماعية ADS ,مكتب الدراسات ARP développement ، وأن الكثير من تلك المخططات لم تكن واقعية، لذلك لم تتجاوز نسبة تنفيذها في بعض الجماعات 10 إلى15% بسبب عدم وجود الموارد المالية الكافية، وغياب الالتقائية في عمل هذه القطاعات مما طرح معه مشكل الحكامة المطلوبة خلال أجرأة وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع ، بالإضافة لعدم انخراط العديد من المصالح الخارجية في تنفيذ التزاماتها المالية المبرمجة بالمخططات. ولم يفت رئيس جماع أيت وعرضى التأكيد على أنه رغم نواقص وسلبيات المخطط الجماعي للتنمية ، إلا أنه كان تجربة ودرسا جيدا وإيجابيا للجماعات، وحقق عدة أهداف، كان أبرزها ترسيخ ثقافة جديدة في التسيير الجماعي، قائمة على منهجية التخطيط الاستراتيجي التشاركي، والعمل بالأهداف والتدبير المبني على النتائج، والانتقال من التدبير الجماعي الخدماتي إلى التدبير المقاولاتي للجماعة. وختم ناجي كلمته بالدعوة إلى تفعيل مقتضيات القانون المتعلق بالجماعات، و إعداد برنامج عمل جديد لمدة ست سنوات، وفقا لتوجهات برنامجي التنمية الجهوية و الإقليمية، وفي احترام للمنهج التشاركي، مع ضرورة استحضار مقاربة النوع ، معلنا من خلال هذه الورشة عن بداية مسلسل مراحله انطلاقا من هذا الاجتماع التواصلي الأول،على أن تأتي ورشات أخرى للتشاور الموسع مع كافة الفاعلين، مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة وخبرة الجماعة التي تمت مراكمتها من خلال المخطط الجماعي للتنمية، واستثمار المعطيات والمعلومات المتوفرة بحوزتها بهذا الخصوص. من جهته ، قام عبد الله أغروض مدير المصالح بجماعة أيت وعرضى بتقديم بطاقة تعريفية حول الجماعة ، موضحا أن سكان جماعات أيت وعرضى،أفورار، تيموليلت و بين الويدان ينحدرون من قبيلة أيت بوزيد والتي تتكون من عدة فخدات :أهمها فخدة أيت الغوم المستقرة بجماعتي أيت وعرضى و أفورار ، وأن تسمية الجماعة ترجع إلى اسم الدوار الواقع في الجنوب الشرقي منها (أيت وعرضى) ويوجد بهذا الأخير سد يحمل نفس التسمية (سد ايت وعرضى). وأشار أنه تم إحداث جماعة أيت وعرضى بموجب التقسيم الإداري لسنة 1992 ، مساحتها 7415 هكتار ، عدد دواويرها 11 ، يحدها شمالا: أفورار وبني عياط ، جنوبا: بين الويدان ، شرقا : تيموليلت وبين الويدان وغربا : تاونزة ، تمتاز بوعورة تضاريسها ، حيث تشكل الجبال والغابات 67 ٪ من مساحة الجماعة ، تخترقها الطريق الجهوية 304، والطريق الاقليمية رقم 310 و تتوفر على مجموعة من المسالك الجماعية. وسجل تراجع عدد سكان جماعة أيت وعرضى حسب إحصاء 2014 حيث بلغ عددهم 1644 نسمة ، وحسب إحصاء2004 بلغ عدد السكان 1786 نسمة ، فيما كانت نسمة الجماعة سنة 1994 تبلغ 1965 نسمة. وأضاف ذات المتحدث أن جماعة أيت وعرضى تتوفر على مرافق وخدمات اجتماعية منها في قطاع التعليم : مدرسة مركزية وثلاث فرعيات ، وفي قطاع الصحة تتوفر الجماعة على مركز صحي جماعي و مستوصف و سيارة إسعاف جماعية وموارد بشرية ممثلة في طبيب واحد و ثلاثة ممرضين. وأن الجماعة تقوم بتدبير قطاع الماء الشروب، و تغطي هذه الخدمة جميع الدواوير بدون استثناء، حيث بلغت نسبة الربط الفردي إلى غاية نهاية شهر أكتوبر 2016 حوالي % 99 . كما تم ربط جميع دواوير الجماعة بالشبكة الكهربائية الوطنية ، و لم يبق إلا بعض المنازل المنسية، التي ستستفيد في إطار برنامج إقليمي تم تفعيله مؤخرا لحل هذا الإشكال. وفي نفس السياق قال أغروض إن تراب جماعة أيت وعرضى تحتوي على منشآت كهرمائية عملاقة هي سد أيت وعرضى والحوض المائي العلوي بإغرغر التابع لمعمل توليد الطاقة عن طريق الضخ الموجود بجماعة أفورار ، إلى جانب مؤهلات سياحية من شأنها أن تكون مدخلا للتنمية بالجماعة وهي موقع أساكا القريب من بحيرة بين الويدان ومنطقتي إغرغر وتازركونت وعلى قطاع غابوي يمتاز بتنوع غطائه النباتي وكذا وحيشه. كما قام مدير المصالح بجماعة أيت وعرضى بتقديم عرض مفصل اليوم الإخباري والتشاوري لاعطاء الانطلاقة لمسلسل اعداد برنامج عمل الجماعة برسم الفترة 2017-2022 تناول خلاله تعريفات و مبادئ أولية ، والإطار المرجعي لبرنامج عمل الجماعة وأدوار المتدخلين فيه ، مسار إعداد برنامج البرنامج ، والتتبع والتقييم ، ثم التحيين و الجدولة الزمنية لبرنامج عمل جماعة ايت وعرضى . وتفاعلا مع العروض الملقاة خلال هذا اللقاء التواصلي والتشاوري ، نوه سعيد بن عدي وكيل التنمية الإقليميبأزيلال بمختلف المداخلات والعروض ، مؤكدا أن روح ومقاصد برنامج العمل الجماعي هو تأهيل الجماعات الترابية لتكون شريكا استراتيجيا للدولة. مضيفا أن هذا البرنامج في بعده الاستراتيجي، يأخذ بعين الاعتبار التنمية المستدامة وحاجيات ساكنة المنطقة الآنية والمستقبلية في مختلف القطاعات الحيوية وتوفير أسس العيش الكريم لهم ومقاربة النوع، ويسعى كذلك إلى تعزيز المكتسبات البنيوية التي تزخر بها جماعة ودعم المنجزات التي تحققت على مستوى المنطقة وتقليص الفوارق المجالية بين مختلف الأحياء والدواوير في انسجام تام مع السلطة المحلية والفاعلين المحليين المؤسساتيين والخواص. كما يسعى هذا البرنامج إلى إرساء مبادئ الحكامة وتنمية الاقتصاد المحلي ومواكبة القطاعات الإنتاجية والتجاوب مع الرهانات البيئية وتحسين جودة الحياة ودعم العمل الاجتماعي وتدبير المجال بشكل أنجع والحفاظ على التراث العمراني والثقافي. وفي هذا السياق، أكد وكيل التنمية الإقليمي ، أن إعداد برنامج عمل الجماعة يجب أن ينسجم مع توجهات برنامج التنمية الجهوية ووفق منهج تشاركي بتنسيق مع كل فعاليات الإقليم الترابية بصفتها مكلفة بتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية. وأبرز أن إعداد البرنامج يجب أن يكون أيضا بناء على تشخيص دقيق وتحديد ملامح الوضعية الراهنة مع رصد الحاجيات ذات الأولوية بالنسبة للساكنة من خلال برمجة مشاريع ملموسة ترمي إلى تحسين أوضاعهم المعيشية والعمل تبعا لذلك على تحقيقها اعتمادا على نهج مقاربة مندمجة في إطار تشاركي بين كافة القطاعات. ودعا محمد ورجدال ممثل الوكالة الحضرية إلى المجلس الجماعي لأيت وعرضى إلى استثمار الموقع الجغرافي المهم والمتميز للجماعة من أجل عقد شراكات مع الخواص لتنمية المنطقة سياحيا ، إضافة إلى ضرورة خلق نواة لمركز بالجماعة يكون نموذجيا. وأكد ذات المتحدث أن برنامج العمل الجماعي جاء للقطع مع مختلف الأساليب المعمول بها في الماضي ، مشددا على أن خدمة مصالح الجماعة رهين بالإحساس بالانتماء وأن يكون التشخيص دقيقا لتكون مخرجاته صحيحة.