عرفت كل جماعات الجبل بدون استثناء استعدادات كبيرة ومكثفة خلال الصيف الماضي، وجندت كل الموارد البشرية واللوجستيك وبايعاز من السلطات الاقليمية والمحلية، رصدت ميزانيات ضخمة من اموال التنمية البشرية والجماعات المحلية خصصت لكراء الفرق الفلكلورية وهدايا لاصحاب التبوريدة، وولائم الخرفان وتنظيم محكم شارك فيه نسيج جمعوي وهمي حولت له منح خيالية لشراء البارود، نال التنظيم اعجاب الجميع اذا اخدنا نموذج جماعة بوتفردة حيث توافد الجمهور من كل صوب وحذب لحضور سهرات ماجنة، تفاؤل كبيرلدى المتتبعين بمستقبل قرى الجبل التنموي،لافتات تحمل شعارات كبيرة توحي بان الحزام الجبلي في احسن الاحوال تساقطت الثلوج الاخيرة انقطعت السبل بساكنة الجبل وتعال صراخ الاغاثة من تنكارف لفك العزلة وازاحة الثلوج، اعتصم سكان تافروت امام مقرات السلطة المحلية، انطلقت مسيرة نسائية من افسفاس وبنشرو وايضيس واريران واغبالة، تنقل سكان تخرخدات اكثر من 100كلم مشيا على الاقدام عبر تراب اقليمازيلال، احتج سكان مركز بوتفردة لتوفيرالتطبيب، مات شخص باريران بسبب حصار الثلوج، استنكر اكثرمن دوار التوزيع غير العادل لاعانات مؤسسة محمد الخامس للتضامن وتدخل اعوان السلطة لفائدة اهلهم ودويهم ثم جاءت جريمة تيزي نسلي وتظاهر المئات لتوفير الامن، حملت جثث القتلى على الاكتاف لاكثر من 10كلم، فر رئيس جماعة تيزي نسلي لينجو ببدنه، وتطايرت حجارات الغاضبين من سيارات الاسعاف التي تأخرت عن نقل الجرحى والموتى،كسر زجاج مقر القيادة، تم قطع الطريق يوم الثلاثاء على رواد سوق اغبالة، طرد طبيب اغبالة والممرضون من المستوصف القروي بتسرافت ايت عبدي... فهل سيستخلص رؤساء الجماعات وكذلك السلطات الوصية العبر والعضات؟ كل هذه الاحتجاجات في مجملها كانت عفوية، رغم سعي بعض المسؤولين الصاق تهم التحريض ببعض النشطاء السياسين مثل ما ذهب اليه "م.خ" رئيس تيزي نسلي في تصريحاته خلال لقاء بمقر الولاية، والواقع يثبث العكس ، بحيث ابان النسيج الجمعوي واعضاء الهيئات السياسية النشيطة بالحزام الجبلي بمختلف مشاربها على مستوى عال في تأطير المواطنين العزل وتحمل عتابهم ومحاولة ثنيهم عن الاعمال التخريبية وحثهم على الاحتجاج بشكل حضاري خدمة لصالح الوطن في الوقت الذي يختبيء فيه البعض وراء الجدران.