الإدريسي المشيشي ياسين )في هذا الزمن كل من يريد أن يكسب الملايين فعليه أن يلبس ثوب الدين ويتحدث بالدين، ثم يلتحق بقناة أو يعمل لنفسه قناة!!! وما أكثرهم في زمن أكل أموال الناس بالباطل...( تاجر عماني مثير للجدل في المغرب عجيب أمر هذا الفساد الذي ملأ الآفاق ببلادنا، وغزا تقريبا كل القطاعات والمجالات، حتى إستطاع أن تكون له أسماءه ورموزه التي تسرق الأضواء وتستقطب إهتمام الناس والرأي العام، وتحظى بحديث وسائل الإعلام. فبينما أجول بين أروقة قناة الحقيقة --- قرب محطة الترامواي بدرب غلف --- لإستخلاص المواد المرغوبة لمقلاتي الخبرية التي كُلفت بها في عملي هذا... فإذا بي أمام ثلات موظفات يحترفن أبشع الطرق لإستغلال وإقناع المتسوقين المرضى بالشراء...هنا وفي إحدى الغرف أركز جولتي على جمع أهم المعلومات الخبرية من هذه القناة الربحية ...... تابعوا معنا التفاصيل. فساد من نوع آخر: تشهد مدينة الدارالبيضاء في الوقت الراهن إنتشار الكثير من الرقاة الدجالين، الذين أفلحوا،، في نشر تمائمهم وإقناع المجتمع بإنتشار الإصابة بالعين والمس الشيطاني وترهات عديدة وهلم جرا،، حتى ليكاد يكون نوع من (الموضة) تؤجج لدى شريحة خاصة من الناس لهيب المنافسة والمراءآت والتطبيع معه إلى ثقافة لها روادها ومدراءها وضحياها وحتى أتباعها ومنفذيها الذين إختاروا أن يعاقروها، سواء بوعي أو بغير وعي، ماساهم إلى حد خطير في إنتشار الفساد وفُشوه مع مرور الوقت بقطاعات أخرى مختلفة عنه كل الإختلاف من طب وإعلام وفن وجل القطاعات المتجسدة في جوف المجتمع المغربي والعربي على حد سواء . تلك الفئة النمطية من الدجالين والرقاة المزعومين يتسلحون بفكر شيطاني إحتيالي ساعدهم بشكل مخيف على توظيف الدين بمظهر خارجي زائف، تدثرو خلفه لإرتكاب ما يرتكبونه من نهب وإستغلال لجيوب السدج من زبنائهم ، أضف الإستنزاف المهول لأموال البسطاء خصوصا منهم الأميين والطاعنين في السن ذووا النوايا المؤمنة والقصد الحسن. دجال من العيار الثقيل: إن محمد الهاشمي صاحب محطة الحقيقة الفضائية،يعد نمودجا واضحا لهذه الشريحة الخطيرة لهؤلاء الدجالين، حيث داهمت في وقت وجيز منتوجاته وبضاعته العشبية بفضل آلته الإعلامية التي سخرها لغرضه الخسيس هذا، في بيوت المغاربة، وذلك راجع لقصور عقل شريحة واسعة من المواطنين وقِصَر ذات اليد، والحالة الملحة لدى فئة واسعة من المرضى للإستشفاء، بدون التفكير في عواقب هذا الرهان المكلف صحيا وماديا. يذكر أن شرطة الحدود بمطار محمد الخامس، كانت قد أوقفت محمد الهاشمي قبل أن تقوم السلطات بإغلاق الحساب البنكي لقناة “الحقيقة” التي يملكها هذا الشخص، والذي يزعم أنه متخصص في علاج أمراض السرطان والعديد من الأمراض الأخرى المستعصية على الطب الحديث، من خلال خلطات من الأعشاب مقابل مبالغ مالية باهضة، لكن صدمة كبيرة لدى المتتبعين لمسيرة هذا الرجل المختص في العلاج بالأعشاب الطبيعية الذي إشتهر في السنوات الماضية كمعالج شعبي يستخدم القرآن الكريم والأعشاب والطب البديل في علاج الأمراض المستعصية مثل ” سرطان المخ والدماغ والدم ” حسب تصريحات سابقة له لوسائل إعلام عربية ومحلية لتأتي حادثة الاعتقال مخيبة آمال أنصاره ومحبيه الذين اختبروا صدقه ومصداقيته على قناة “الحقيقة” لسنوات عديدة. بداية إسمحو لي أن أذكركم بأنني لا أعرف السيد الهاشمي، ولم يسبق لي أن إلتقيته أو على الأقل شاهدته، ولذا ليس لي معه أي مشكل حتى لا يقول أحدنا أنني أصفي معه حسابا، لكن نظرا لخطورة الأمر كان من المفروض إيضاح أمره وكشف حقيقته. وحين أنعت محمد الهاشمي بأنه عراف دجال ،أو نصاب على حد تعبير الشارع المغربي، فهو كذلك شأنه شأن أدعياء بيع الأعشاب، فمحمد الهاشمي هذا، دجال لا يقل سوءا عن بعض الدجالين، وكان لنا في الجرائد الوطنية والعربية شهادة واضحة عن سيرة هذا الرجل ،التي أتبتث وكتبت في حقه مقالات كثيرة تتهمه فيها بتهم إحتيالية خارقة وخطيرة. فمن هو محمد الهاشمي ؟ الهاشمي إسم معروف في ساحة الأعشاب الطبية يحمل جنسية خليجية وصاحب قناة الحقيقة المثيرة للجدل ،يمتلك في المغرب العديد من المحلات التجارية المخصصة لبيع الأعشاب والأدوية الصيدلانية، الهاشمي ، كما يزعم أن له القدرة على علاج جميع الأمراض، يدعي ذلك بدون أن يملك صفة الطبيب، فضلا عن أنه لم يدرس في كلية الطب يوما من الأيام ولم يقدم في قناته أو مركزه الطبي، الدليل العلمي القائم على الأدلة والبراهين لإثبات صدق ما يقول وإتباع الأساليب العلمية في العلاج كما هو متعارف عليه. وقد سبق لهذا الرجل أن فتح مركزا للعلاج في دولة الإمارات العربية، وبعد أن إكشف أمره أصدرت السلطات الصحية في الإمارات أمرا فوريا بإغلاق المركز، ساعتها أتخذت الإجراأت الازمة لحماية مواطنيها من أن يقعوا فريسة لمدعي حملة الشهادات العليا فيما يعرف بالطب البديل، وعقب كشف صاحبنا في الإمارات، توجه إلى المملكة العربية السعودية لفتح عيادة هناك،إلا أن سلطات الصحة العامة في المملكة كشفته هي الأخرى، وإتخذت الإجرا ء ات الممكنة لحماة مواطنيها. ومن جانبها أصدرت وزارة الصحة السعودية تحذيرا للمواطنين، وعقب هذا التحذير وحسب بيان لجريدة الشرق الأوسط ، نفت فيه السفارة الأمريكية في السعودية صحة ما قاله الهاشمي بأنه حاصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة دنفير الأمريكية، وقالت السيدة كارول كالين (قنصل الشؤون العامة في السفارة الأمريكية بالرياض) وفقا لما نقلته الصحف (أنها تلقت الرد من مكتب عمادة القبول والتسجيل بجامعة دنفير الذي نفى قطعيا وجود أي سجل أكاديمي بإسم محمد الهاشمي،زد على ذلك أن الجامعة المذكورة لا تقدم برامج للطب البديل أساسا، كما أنه لا توجد أصلا كلية للطب في هذه الجامعة منذ عام 1909( وقد حددت وزارة الصحة في السعودية تحذيراتها للمرة الثالتة فقالت فيما يتعلق بمدعي الطب محمد الهاشمي الذي سبق للوزارة وأن حذرت من التعامل مع مركز العلاج الذي يملكه، وتكرارا لهذه التحذيرات رأت الوزارة أن تبرهن للجميع مدى تفنيد مزاعم الهاشمي التي يثيرها في أحاديث ومقابلات إعلامية في الصحافة المحلية،فضلا عن ظهوره في العديد من المنابرالإعلامية للترويج للعلاج بمركزه المذكور عقب كشف هذه الشعوودة، وهذه الإدعاء ات المفضوحة بإمتلاك شهادات من جامعات أمريكية. توبع في بعضها بتهم النصب والاحتيال وهو ايضا موضوع مذكرة بحث دولية بعد حكم غيابي في بلده الأم ( سلطنة عمان) الذي أدانه بجنحة التزوير والتربح من الاعشاب الطبية، بالاضافة الى النصب، كما سبق إعتقاله بموجب المذكرة نفسها من قبل في الجزائر، وألمانيا وبريطانيا قبل أن يُطلق سراحه أما وصفاته للعلاج التي قدمها للمرضى ، فالعلاج لديه واحد وهو عبارة عن خلطة من الأعشاب المختلفة المجهولة المصادر والعسل المغشوش، يقدمها لجميع المرضى ، ويدعي أن هذه الخلطة تشفي جميع الأمراض والعلل البدنية والنفسية. فيستمر الشيخ المزعوم في التحايل والإسترزاق على حساب المرضى عندما يعرض من خلال قانته المشبوهة أمثلة لحالات من المرضى يدعي بأنهم قد تشافوا على يده بفعل علاجه السحري الخارق، بعد أن عجز الطب الحديث عن علاجهم على حد قوله، بينما هو في الحقيقة لا يذكر إلا الأمثلة التي تتفق مع أهدافه وتلقى هوى في نفسه من المرضى الذين تحسنت حالتهم بفعل طبيعة المرض وأنه تحسن مؤقت ، فسرعان ما يلبث أن يعود إليهم المرض مرة أخرى، ويتغاضى في المقابل عن ذكر أمثلة الغالبية العظمى من المرضى الذين قد ساءت حالتهم بعد أن وضعوا ثقتهم فيه ودفعوا له مبالغ مالية طائلة ، ضاربا بذلك جميع القيم والمبادئ الإنسانية منها والإسلامية ، عرض الحائط لأنه يدعيها والإستغناء على حساب جيوب المرضى العُزَّل . وللأسف الشديد فإن بعض المحطات التلفزونية العربية سمحت لهذا الدجال بالترويج لنشاطه بكل حرية دون التشبث من تأهيليته وصحة بياناته ودقة تراخيصه، ومن هذه القنوات من تقدم له دعاية مجانية بإبراز أرقام هاتفية طيلة ساعات بث البرامج، وكأنها تقول لليائسين الباحثين عن بارقة أمل في علاج أمراضهم المستعصية (هلمو إلى شباك الهاشمي، ألقو فيها أموالكم مع آمالكم العمياء. دجال في قفص الإتهام: في الوقت الذي قامت فيه معظم بلدان العالم العربي بمحاسبة محمد الهاشمي وملاحقته عبر مذكرات دولية، نجد المغرب يمشي على نفس المنوال، وفي الوقت الذي تم فيه كشف عدد من سماسرة المال العام وجلادي العهد الجديد والقدوم بأدلة ومعطيات خطيرة عن ما تقوم به مافيا المال العام والتجارة بأوهام زائفة في المغرب، حال بائع العشوب الطبية محمد الهاشمي وعدد محصور من أعوانه ومساعديه، حيث إنطلى أمر صاحب قناة الحقيقة كافة أقطاب المواطنين، بعد أن قدم العشرات من المواطنين شكايات إلى مصالح الأمن، بخصوص تعرضهن للنصب من طرف الهاشمي عن طريق الشعوذة وبيع الأعشاب وإيهامن حتى صدمن بتدهور حالتهم الصحية والنفسية ما أدى إلى توقيفه حسب مصادر إعلامية سابقة، وذلك فور وصوله إلى مطار محمد الخامس الدولي لولاية أمن الدارالبيضاء التي قامت بدورها على إحالته لدى الوكيل العام للملك، بمحكمة الإستئناف بناءا على شكايات متعددة بتهمة الدجل والشعوذة والنصب والإحتيال على المرضى بإنتحاله صفة صيدلاني بدون وثائق شهادات قنونية تخول له ممارسة كل ذلك بالإضافة إلى تحويل أموال عن طريق البنك بدون سند قانوني. وفي سابقة من نوعها كان لنا لابد أن نستحضر المساعدة واليد اليمنى للدجال محمد الهاشمي حيث وجد مجموعة من المواطنين أنفسهم أمام ضحية سكرتيرة الهاشمي التي تمادت في النصب على زبنائها خصوصا النساء منهم مستغلة تقتهم في الدجال الهاشمي ، إذ كانت تمارس أعمال منافية للأخلاق وإستغلال ضعف البنات في ممارسة الجنس والرديلة، مستغلة عدة شقق مفروشة لقضاء الليالي الملاح والمتاجرة في المغربيات خصوصا لصالح الخليجيين بل أكثر من ذلك فقد إستغلت سجن محمد الهاشمي وكانت توسع نشاطها عبر إمتداد تراب الدارالبيضاء . وجدير بالذكر كذلك أنه تم توقيف هذا الرجل في عدة دول عربية طبقا لمذكرة توقيف صادرة عن (الأنتربول) نظرا لإتهامه في عدد من الدول بممارسة الشعوذة والدجل وبيع منتجات طبية دون ترخيص، وكانت شرطة سلطنة عمان التي يحمل جنسيها قد ألقت القبض على الهاشمي العام الماضي بتهمة الدجل والشعودة بعد أن إشتهر في السنوات الأخيرة،بأنه معالج شعبي يستخدم القرآن الكريم والأعشاب والطب البديل في علاج بعض الأمراض المزمنة. حتى أن فئة من الفاعلين، وأقصد هنا خريجي معاهد الصحافة والإعلام، طالهم دجل هذا النصاب، حيث أقدم الرجل على توقيع عقود شغل فارغة المضمون ومكتوبة بطرق إحتيالية، إستطاع من خلالها صرف أجور الموظفين الشهرية مخالفة لما تم الإتفاق عليه، مع جعل بعض هؤلاء الصحفيين، يعلنون سخطهم للهاشمي، الذي لم يتوانى في طرد كل من سولت له نفسه النبس ببنت حرف عن حقه في الطلب بحقه كاملا، وذلك بتواطئ مع إحدى طالبات معهد محمد طلال للصحافة والإتصال المجهولة الهوية وسكرتيرته اللتان كانتا بمثابة قناة لتصريف قرارات الهاشمي الدجال. وهذا التصرف لا محالة يعرب عن المس بحقوق هؤلاء الطلبة الصحفيين كتصرف غير مبرر في حقهم الهاشمي يستنجد الملك محمد السادس: رغم أن صاحب قناة الحقيقة كابد على تنفيذ ماوجه إليه بفعل مداهن يطلي البوماضا على الجرح المتقرح الذي إمتنع فيه عن الخروج إلى ساحة سجن الزاكي،بسبب دخوله في إضراب عن الطعام إحتجاجا على إعتقاله حسب ما أفادت به يومية الأخبار في عدد التلاثاء 28 يناير 2014، حيث أن كلمات الغزل التي صاغ بها الهاشمي كلامه من سجن سلا الذي قبع فيه للفت إنتباه المسؤولين ألى قضيتيه التي يعتبرها صاحبنا مجرد تصفية حسابات إثنية وطائفية ببلده سلطنة عمان، هذه الكلمات لاتستطيع أن تخفي اللهجة المتصنعة التي فاحت منه سيما عندما إستنجد بالملك محمد السادس عبر قناته لإطلاق سراحه. لأننا نعرف أن حرص صاحب قناة الحقيقة على مصالحه في الدول العربية فرض عليه قرع نواقيس الخطر قبل فوات الأوان حتى لا تتعرض مصالحه لمكروه. كيفما كان الحال لن نشغل أنفسنا بالبحث عن تفسير لهذه اللهجة المستنجدة التي تسلح بها محمد الهاشمي للدفاع عن نفسه في دولة ذات سيادة كالمغرب، لأننا نعرف أن حرص صاحب قناة الحقيقة على مصالحه في الدول العربية فرض عليه قرع نواقيس الخطر قبل فوات الأوان حتى لا تتعرض مصالحه لمكروه. إنني بهذا أو ذاك مؤمن بالصحافة كسلطة رابعة ورقيبة على باقي المؤسسات والهيئات، وإذا كان السيد الهاشمي ألف العديد من الحجج الواهية والوصفات المبتدعة التي كشفت مدى فساده وإستنزافه لخيرات المواطنين ببلادنا، فإن حجم ضحاياه يزداد إنتشارا وإستفحالا يوما بعد يوم، فلا يمر يوم من مجلس أو حوار دون أن نسمع عن صيد جديد وقع في شبكة العنكبوت التي ينسجها الهاشمي وخلفائه، أخص بالذكر أن الهاشمي لا يكلف المريض عناء السفر، فبإمكانه أن يرسل لبعض الحالات العلاج عن طريق من يقعون تحت جناحيه وسلطته يوضحون للمرضى حالته بالتفصيل عبر محادتات ومناورات وأشياء من هذا القبيل وتعتبر الخالة ف.فاطنة من ضمن الضحايا اللواتي كدن سيسقطن في شباك الهاشمي،لولا أن تداركها الله برحمته فجاءتني في الشهر المنصرم مستفسرة عن مصداقية هذا الرجل إن كنت أعرف شيئا عن الهاشمي الذي يظهر في قناة الحقيقة) عفوا قناة الشعوذة ( وقبل أن أجيب عن تساؤلها حاولت أن أكثف البحث عن هذا العزيز، سيما وأنني أعلم أنها تعاني آلاما شديدة في كبدها، وقد سبق لها أن قامت بعملية جراحية، أي أن الأمر لا يستدعي البتة متخصص في الرقية الشرعية أو مروج كذا أعشاب .... أما السيدة ك. كريمي فهي لم تتردد بأن محمد الهاشمي ليس أكثر من أنه شخص مادي إنتهازي، تسبب في تفاقم مرض إحدى معارفها وكانت خلال فترة تعبها الشديد بسبب ذلك العلاج تحاول الإتصال به ولكنه تجاهلها تماما بعد أن إستلم نقوذ العلاج. ومن ناحية أخرى فإن و.منة وهي سيدة طاعنة في السن تقطن بحي شعبي فقير وجدة لأطفال، بعد شروعها في إستعمال وصفات قناة الحقيقة تقول في حسرة وإنظلام، ذاك الرجل نصاب ومفتري إشتريت عنده قيمة 3500 ده من الأعشاب دون نتيجة تذكر، هؤلاء المشعوذين يراكمون ثرواتهم الباهضة على حساب الفقراء. هذه تصريحات بعض المواطنات التي تعطينا فكرة عن دجل هذا الرجل، ولو أردنا أن نتتبع ونرصد حجم الضحايا المغاربة فضلا عن الدول المذكورة ما إستطعنا لذلك سبيلا. كراكيز الهاشمي: )الهاشمي يوظف موظفات يبعن للناس الأعشاب المتوفرة في المستشفيات والأسواق المحلية، حتى يوهمن الناس أنه شيخ وخبير بالاعشاب.( وفي غفلة من الناس لا يتورعون في أن يشتبهون بأنهم ذووا نوايا حسنة وهم كذلك وطبقا للطقوس المادية يحرصون على أن يتقدموا للناس بمظهر لائق،لا يتوانون عن تمثيل مظاهر الحياء والمساعدة، والأخذ بأسبابها،ليرسخوا لدى المرضى فكرة بأنهم القط المغمض ومظاهر العفة ومنتوجاتهم الأنجع للشفاء والأمل. إن هذه الشرذمة من الهواة التقنيين المرسمين والمساعدين الإداريين للهاشمي إلى مذيعات إنتهازيات، لايتركون مكانا إلا وداهموه، يقتحمون حياة المرضى والمعوزين في جل المستشفيات حول المدن بأمر من المروض الهاشمي لتصريف شؤونهم الخاصة، بل صاروا أكثر جرأة وتنطعا ليتسللوا إلى بيوت العامة عبر تلك القناة الوهمية، وإلى مخادع البعض عبر صورة مخدوعة تنقلها للرأي العام. ولا شك أن النتيجة التي لا تخفى على أحد من وراء كل هذا الكذب والخداع المعمول، هو تلك الخلطات العشبية التي يقوم مركز الهاشمي بتحضيرها وبيعها للمرضى بأسعار باهضة الثمن والتمادي في والإنسياق في خلق إعلانات مضللة وإدعاءات كاذبة من طرف شرذمة من المروجين، تجمعهم به علاقة تناغم وإنسجام تام، فهم من جهة تحت سلطته، لأنهم هم من يتولو إحكام وتغطية الحلقات الضيقة بينهم، وهم من يمجده من جانب آخر بأعمال ميدانية مرضية وبتقارير دعائية، يغدقون عليه من خلالها بالشكر والثناء وخلق أساطير وحكايات يتصدر بطولتها الهاشمي، تقارير ذهبت إلى مذاهب بعيدة بإعلانات ترويجية مدفوعة الأجر يدعون من خلالها أن الهاشمي قادر على علاج الأمراض المستعصية كالسرطانية والكبد والإدز وما عجز الطب الحديث عن علاجه، لغاية الترويج والتشهير عبر نشر عدد من صور المرضى الذين يزعمون أنهم تعالجوا على يديه،قبل أن تتحول إلى قاعدة وظاهرة معمول بها. إن من يحيطون بهذا الدجال ضربوا على عرض الحائط أصول المهنة ومقوماتها فقدموا الإبتذال، بعيدا عن مضمون القيم الإنسانية، وقد نجحت الصحافة إلى حد ما بالحد من هذه الظاهرة الشاذة، عن طريق القبض على الهاشمي. فمن يمارسون هذا الخرق،باتو عراة ومكشوفين للعموم بعد إنتشار صورهم وأسمائهم في مختلف الجرائد والمنابر الإعلامية، لكن ربما سأتجاوز عن هذه الحالة، ما دامت هذه النمطية قد تزايدت، فصارت مهنة الصحافة تحتضر لأمر مباشر ألا وهو النزعة التجارية الرخيصة. فهل أضحى الفساد إلى هذا الحد صناعة يتحلقها تقنيين وفاعلين إعلام؟ وكيف أصبح الفساد صناعة يجبر على إثرها الناس، خصوصا منهم المرضى والسذج من إستهلاك نتاجها وإستنزاف جيوبها؟ طبقا للتسمية والتعاريف والمبادى العامة لقانون الإعلام هناك ما يسمى قانون الصحافة التي تقاس في معناها الحقيقي بالبحث عن الحقائق والمعلومات والأخبار وجمعها وحكايتها وترجمة المقالات والتحقيقات وإعداد البرامج والتصوير والإلقاء التلفزي والكتابة عبر مختلف وسائل الإعلام وشبكات الإتصالات الإلكترونية. فمن يمارس بصفة شرعية ومسؤولة مهنة الصحافة سواء المرئية أو السمعية أو المقروءة ويأخذ عليه أجرا سيكون إسمه مقيدا في جداول أعماله،ويجب أن يلتزم الإمتناع عن إستغلال مهنة الصحافة لأغراض ومنافع شخصية غير مشروعة،ولا يجوز له إستغلال الأفراد لإعتبارات خاصة أو عامة بغرض الحصول على فائدة مالية أو منفعة خاصة به، حيث لا يجوز قبول أي مزايا بطريقة إما مباشرة أو غير مباشرة ،وسواء كانت هذه الهبة ستقضى في الداخل أو في الخارج. نصيحة للمرضى المغاربة: ومن هذا المنبرنصيحتي للمرضى المغاربة بعدم التعامل مع أولئك الدجالين أو تصديق مثل هذه الأساليب الطبية غير القانونية ، وبإتباع الطرق الشرعية السليمة للرقية التي أوضحها علمائنا الأفاضل كما وردت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،مع الأخذ بأسباب العلاج والشفاء من المصادر العلمية والطبية المرخص لها ، وتلافي المشبوهين والمتاجرين بحياة الناس وأرواحهم، لأن هذا الأمر خطير وظاهرة دخيلة على مجتمعنا يفتح أبوابا للشعودة وإبتزاز المواطنين بحجة علاج الأمراض المستعصية، وعلى الدولة أن تلعب دورها في محاربة المشعوذين من كل نوع كما أنه من الواجب وضع الأنظمة الصارمة التي تمنع هذه العلاجات التي تؤذي الناس وتدر بالضرر على الأبرياء ويجب أن ينتبه له الرأي العام ولا يجارون أحدا في مثل هذا الأمر لأن المضار تزداد. أما الأعشاب التي تبثت عن أجدادنا كالليمون للأنفلوانزا والحلف البري للمغص وغيرها، فإنها أعشاب مجربة وكذلك العسل الذي قال الله تعالى شفاء للناس ولم يقل الشفاء لأن الشفاء بمقادير، فمن الذي يعرف هذه المقادير؟ هذا يلزمه البحث والعلم والدراسة ومع ذلك كله يلزم الطب أيضا لكي يعرف كمية العسل التي تشفي المرضى من هذا المرض أو ذاك، هذا إن كان العسل يأتي به النحل من الزهور لأن النحل الآن أغلبه يتغذى بالسكر. هذا من ضمن أخطاء الفهم التي شاعت في الناس، فأغلبية المجتمع يعتقد أن الأعشاب شيء طبيعي وإذا لم تنفع لاتضر،وهذا جهل علمي ، فالأعشاب وإن كانت من الطبيعة إلا أنها تحتوي على مركبات عديدة وبعض هذه المركبات يكون ضارا وبعضها يكون خطرا جدا لشخص أو لآخر، لأن عدة قصور في وظائف حيوية في الجسم وربما لا يعرف بها ، يتناولها فيعرض نفسه لضرر شديد بتناوله لهذه الأعشاب. فمتى إذن تتحرك وزارة الصحة لتحذير المواطنين المغاربة، كما فعلت وزارة الصحة السعودية؟ ملاحظة: في هذه القناة بعض المصادر الإستثنائية استحقوا التقدير والتحية على آدائهم الإنساني المتميز في مساعتي وتزويدي بجل هذه المعلومات. ((اللهم إننا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق واهله))