الصحافيون استنكروا ونددوا بالمغالطات والتوصيات التي جاء بها بلاغ ما سمي باللجنة الجهوية للنقابة الوطنية تادلة أزيلال بريس استنكر وندد عدد من الصحافيين والمراسلين بجهة تادلة أزيلال، المنخرطون بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية، المجتمعون يوم أمس الأحد 3 غشت 2014 ببني ملال، وتبرأوا مما نشر بمقال بجريدة ملفات تادلة عدد 302/303 الصفحة 3 ، تحت عنوان : " اللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية : تدين الاعتداءانت الشنيعة، وتطالب بالحزم في مواجهة تنامي ظاهرة التشرميل ببني ملال". وقد فند المجتمعون كل ما جاء في هذا المقال جملة وتفصيلاً، نظراً للمغالطات التي جاء في المقال، والتي لا دخل للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فيها، كما نص على ذلك قانونها الأساسي في فصله الرابع : " تدافع النقابة عن المصالح المعنوية والمادية والمهنية للصحافيين المنخرطين فيها، كما تدافع عن حرية الصحافة والإعلام . وتهدف النقابة إلى الدفاع عن القضايا المعنوية والمادية والمهنية الخاصة بالإعلام الوطني". وتساءل المجتمعون عن هذا الاستمرار في استغلال النقابة الوطنية للصحافة المغربية في مسائل شخصية من طرف مدير ملفات تادلة، والتي تسوء إلى سمعتها، كما كان الشأن في نزاعه القضائي بينه وبين شركة فندقية بأفورار إقليمأزيلال ، والذي انتهى بالتفاهم المعروف ، معتبرين أن هذا الأخير "ورط" اسم النقابة الوطنية أكثر من مرة في عدة أمور من و انتحاله لشخصية أمين مال اللجنة الجهوية للنقابة بجهة تادلة أزيلال، التي تم حلها منذ عام 2006، بعد وفاة رئيسها الزميل يحيا مولاي هاشم في دسمبر 2005 . البلاغ تحدث عن اجتماع للجنة الجهوية للصحافة المغربية، بدون ذكر من دعا له وزمن ومكان انعقاده، وبدون الاشارة أيضاً إلى أسماء أعضاء اللجنة الجهوية الذين حضروا هذا الاجتماع. ثم كيف يتم اجتماع بهذا الشكل وأعضاء اللجنة المنحلة لا علم لهم به ؟ المعروف أن مثل هذا الاجتماع يتوج ببيان يوقع عليه الأعضاء الحاضرون (أكثر من النصف)، ويطبع ويتم توزيعه على كافة المنابر والهيئات الاعلامية والهيئات الجمعوية والحقوقية والنقابية إقليمياً وجهوياً، حتى يكون الدعم المعنوي أكبر لأن المشكل يتعلق بتدهور الوضع الأمني. ثم لماذا لم يتم نشر بيان الاجتماع على نفس الصفحة التي نشرت فيها إدارة ملفات تادلة بيان كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والجمعية المغربية لحقوق الانسان في هذا الشأن.. ؟ ولماذا لم ينشر محمد الحجام بيان تضامني للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب، بحكم أنه عضو سابق في مكتبها التنفيدي ؟ وأين هو البيان التضامني للمنتدى الجهوي للصحافة الجهوية بتادلة أزيلال.. ؟ ومما زاد الطين بلة هو أن المقال جاء بتصريحات أدلى بها كل من السيد أحمد شد رئيس المجلس الحضري لبني ملال وجمعية شرفاء الزاوية الصومعية للجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، فأين هو المسؤول عن هذه اللجنة، وأين هو مكتبها المسير؟ بكل ببساطة لا نعرف جمعية تستمر أكثر من عشر سنوات دون أن تعقد جمعها العام، ودون أن يقدم "أمين مالها" الحساب والحسابات، بل أكثر من ذلك فاللجنة لم تنظم أي نشاط طيلة هذه المدة. إنها قمة التسيب وانعدام أخلاقيات المهنة. النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدافع عن منخرطيها فقط، كما هو الشأن بالنسبة لكافة النقابات والجمعيات، فلماذا يريدون إقحام نقابة الصحافة في الدفاع عن نقابيين لا ينتمون إليها ، خصوصاً أن المعتدى عليه توفيق الزبدة هو مسؤول حزبي ونقابي، ولماذا لم تنشر ملفات تادلة أي بيان تضامني لهذه الهيئات مع أحد أطرها النقابية والحزبية بجهة تادلة أزيلال وعلى الصعيد الوطني. من جانب آخر أشار كاتب المقال ، والذي لم يذكر اسمه، أن مدير ملفات تادلة وزميليه كانوا في نزهة في آخر أيام رمضان ، وهو ما يعني أنه لم يكن في مهمة صحفية، لكي تتضامن معه النقابة. وكم من زملاء تعرضوا لاعتداءات من طرف رجال سلطة والأمن الوطني كالزميل حسن المرتدي، ولكن اللجنة الوهمية لم تصدر أي بلاغ تضامني معه في هذا الشأن، ناهيك عن الاعتداءات اللفظية التي تعرض لها العديد من الزملاء. وقد تضامن الزملاء بصفة شخصية مع محمد الحجام في محنته، وهو واجب نعتز به ونقدره، لكن ليس من حق أي أحد أن يتكلم باسم الصحافيين والمراسلين في غياب إطار قاوني ينظم المهنة بهذه الجهة. والزميل الحجام يعرف أكثر منا جميعاً بأن المكتب التنفيدي للنقابة قرر إحداث فرع بجهة تادلة أزيلال، والزميل الحجام يعرف جيداً أننا نتوفر بهذه الجهة على العدد المطلوب من الصحافيين المهنيين لتأسيس فرع النقابي، وملفات تادلة لها خمسة مهنيين، الفرع الذي سيكون المتحدث باسم الصحافيين، من أجل تأطيرهم وجمع شملهم ، ومن أجل إعادة ترتيب البيت الصحفي، الذي مع الأسف تضرر كثيراً بسبب غياب الإطار من جهة، وبسبب الصراعات التي ساهمت في تفريق وتفريخ الصحافيين . ثم إن الاجتماع "الوهمي" الذي طلع في جريدة ملفات تادلة، والذي حضره شخص واحد ووحيد، خرج بثلاث توصيات لا يمكن أن تصدر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أو تتبناها لأنها خارجة عن أهدافها. وهذه التوصيات هي : صورة للمقال المنشور بملفات تادلة مع لوغو النقابة الوطنية وفي نهاية هذا الاجتماع "الحقيقي" قرر المجتمعون اتخاذ كل التدابير الادارية والقانونية للدفاع عن النقابة الوطنية التي ينتمون إليها من جهة، ومن جهة ثانية حماية الصحافة بجهة تادلة أزيلال من استغلالها والتستر وراءها لحاجة في نفس يعقوب، كما يعلنون للرأي العام أن كل ما جاء في هذا البلاغ لا أساس له من الصحة، ولم ينبثق عن أي اجتماع لما يسمى باللجنة الجهوية، وأنهم يحملون المسؤولية الكاملة والعواقب العواقب التي قد تترتب عن هذا التهور والاستهتار بالقوانين وانتحال الشخصية، لكل من كان وراء هذا الفعل الشنيع.ولهذا يطالب المجتمعون من السلطة المحلية وعلى رأسها باشا المدينة، ومن السيد وكيل الملك بالتحقق من شرعية ما يسمى باللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة تادلة أزيلال، ويحملونهم أي تهاون في هذا الملف، خصوصاً أن هناك من يتلاعب باسم النقابة الوطنية بهذه الجهة لأغراض مادية . كما شكل المجتمعون خلية عهد إليها بالتشاور وربط الاتصال مع المكتب التنفيذي للنقابة والمجلس الوطني الفيدرالي ومكتب فرع النقابة بالدار البيضاء في أقرب وقت لإطلاعهم على ما يجري باسم النقابة الوطنية، قصد اتخاذ الاجراءات الضرورية لوضع حد للطريقة الرخيصة التي تستغل بها صورة النقابة بجهة تادلة أزيلال ، خصوصاً أن الزميل عبد الله البقالي يعرف جيداً هذا الملف .