صباح يوم الثلاثاء 21 يناير 2014 و على الساعة السابعة صباحا، استفاقت ساكنة فم الجمعة على وقع حملة لتصفية الكلاب الضالة بتراب الجماعة و ضواحيها، و قد استحسن الجميع هذه الخطوة خصوصا و أن الكلاب الضالة أصبحت تزرع الرعب في صفوف الساكنة التي لا تستطيع الخروج من منازلها ، ليس خوفا من اللصوص و المجرمين و لكن خوفا من عضة كلب من الكلاب المنتشرة و المحتلة لأغلب شوارع و أزقة جماعة فم الجمعة. المبادرة قامت بها السلطة المحلية تحت اشراف السيد قائد قيادة فم الجمعة بمعية خليفة القائد بمركز تابية و خليفة القائد بمركز بني حسان (مصاريف الذخيرة على نفقات القائد الخاصة)، بتعاون مع المجلس القروي بفم الجمعة و كذا جمعية الصيد فم الجمعة التي تكلف احد أفرادها بعملية تصفية الكلاب. و في اتصال لبوابة أزيلال اون لاين بالسيد القائد ، أكد هذا الأخير أن هذه المبادرة ستعقبها مبادرات مماثلة على مستوى تراب القيادة بتعاون مع المجالس الجماعية المحلية و جمعيات الصيد بالمنطقة و خصوصا جمعية الصيد فم الجمعة. و قد أسفرت حملة الثلاثاء على تصفية ما يفوق 60 كلبا ضالا بفم الجمعة و ضواحيها. و تجدر الاشارة الى أن الجماعة القروية فم الجمعة لا تكاد تخلو أي مفرغة للقمامة بها من مجموعة من الكلاب الضالة و التي تتكاثر بشكل مكثف عبر الأحياء السكنية. و إن كانت الكلاب المسالمة منها لا تنشد الا بقايا الطعام فإن الكلاب المتوحشة منها و المصابة بداء الكلب لا تفرق بين القمامة و غيرها ، مما جعل الأطفال و التلاميذ المتوجهين الى مدارسهم المستهدف الأول من طرفها، حيث يتعرض الأطفال لهجمات مباغثة تزرع الرعب و الخوف و الذعر في صفوف الآباء و الأمهات. عدا عن مهاجمتها المصلين في ساعات الفجر أثناء توجههم الى المساجد. ناهيك عن الأضرار الصحية الكبيرة التي تلحق الانسان، و الجراثيم و الأمراض التي تنقلها أثناء هجومها عليه. نفس الشيء يمكن قوله بخصوص جماعتي تابية و بني حسان ، حيث تتجمع هذه الكلاب في قطعان كبيرة العدد و لا تكتفي بمهاجمة الانسان بل حتى المواشي لم تسلم بدورها من هذه الوحوش الضالة . و في ظل هذه المعطيات، تبقى المبادرة التي قامت بها السلطات مبادرة حميدة تستحق التنويه بها ، في انتظار مبادرات أخرى على نفس المنوال .