بعد الافتتاح بآيات الذكر الحكيم وقف الحاضرون والحاضرات من مناضلي ومناضلات حزب العدالة والتنمية لقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح والد مدير دار الشباب الأخ رشيد شكري الذي لا يدخر جهدا في خدمة رواد هذه الدار . وذلك بمناسبة تنظيم الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأزيلال ملتقاها الإقيلمي الأول للكتابات المجالية ، تحت شعار "الكتابة المجالية أساس العمل الحزبي الناجح "، يوم الأحد الماضي 10 نونبر 2013 بمقر دار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بمدينة أزيلال . وفي هذا الصدد ، أكد عبد الله إزنزار ، الكاتب الإقليمي للحزب بأزيلال، على محورية الهيئات المجالية التي تعتبر بمثابة الخطوط الدفاعية الأمامية للحزب ، التي لا يصمد العمل الحزبي ويتقوى وينجح إلا بفضل صمودها وإيمانها القوي بالرسالة التي تدافع عنها . ولذلك جعل النظام الأساسي للحزب الهيئة المجالية أعلى هيئة تنفيذية على الصعيد المجالي ومنحها صلاحيات تعكس محوريتها في العمل الحزبي ، مذكرا بالأدوار والمهام المنوطة بها . ودعا عبد الله إزنزار عموم مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم إلى مجابهة التحديات التي تواجه حزب العدالة والتنمية في ظل القصف الإعلامي الذي يتعرض له من طرف قوى الفساد والإفساد ، ويأتي في مقدمتها تحصين الصف الداخلي من التشويش الذي يمارسه التيار المرتد عن الإصلاح بوسائل متنوعة ؛ و ثانيها ابتكار وسائل تواصلية قوية وفاعلة لفضح نوايا خصوم الإصلاح ؛ ثالثها تعميق القناعة والإيمان لدى مناضلي الحزب بنجاعة التدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة التي يرأسها الحزب والإيمان الصادق بقدرة قياداتنا السياسية على قيادة وإنجاح المرحلة سياسيا واقتصاديا ؛ ورابعها الإيمان العميق أن ما يهم المواطن العادي هو أن تكون للحكومة سياسة اجتماعية قوية تتمحور حول العدل والصحة والتعليم والعيش الكريم . وفي نفس السياق ، ذكر الأستاذ محمد لبريديا غازي نائب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة تادلة أزيلال ، بالسياق الدولي والإقليمي والحراك الوطني الذي أسفر عن فوز حزب المصباح بالمرتبة الأولى وتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب العدالة والتنمية. وتناول لبريديا الحديث بشكل تفصيلي عن الاكراهات التي واجهت وتواجه الحكومة في تنزيل برنامجها الإصلاحي ، كما أشار إلى منجزات الحكومة في جل القطاعات، ممثلا بتطبيق نظام المقايسة (نموذجا) ومحاولة إصلاح صندوق المقاصة الذي اعتبره إنجازا كبيرا وشجاعا. ودعا لبريديا غازي مناضلات ومناضلي الحزب إلى ضرورة مواكبة الأحداث السياسية، محذرا إياهم من الوقوع ضحية الإشاعات والتشويشات التي تروجها، وسائل الإعلام المأجورة الورقية منها و الإلكترونية خدمة لأجندة مناهضي الإصلاح. أما الأستاذ عبد الرزاق منصوري ، عضو المكتب الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال ، فقد ألقى عرضا شاملا بعنوان : " قراءة في المشهد السياسي المغربي " تناول فيه بالدرس والتحليل المشهد السياسي المغربي ومكوناته وحقيقة الصراع ومجالاته في ذات المشهد بالإضافة إلى محطات في تاريخ المشهد السياسي المغربي ، وطبيعة هذا المشهد بعد الربيع العربي ، وأسباب الردة في المشهد السياسي الحالي . ليخلص في نهاية عرضه إلى أهم التحديات التي تواجه حزب العدالة والتنمية في اللحظة الراهنة نجملها فيما يلي : 1 تحدي الاستيعاب:استيعاب المرحلة التاريخية الدقيقة التي يمر منها الحزب كقيادة استثنائية للمرحلة فإما أن نكون في مستوى اللحظة التاريخية أو نلقى في مزبلة التاريخ إن لم نأخذها بقوة 2 استيعاب الاختيار البناء والصعب والمتمثل في الإصلاح في إطار الاستقرار 3 تحدي تخليق العمل السياسي والشأن العام كمدخل أساسي حتى يصبح مشروع حزب العدالة والتنمية الإصلاحي مشروع مجتمع ككل 4 تحدي التميز العلمي والأخلاقي لأبناء الحزب . ليعقب ذلك كله نقاش سياسي متميز لعموم الحاضرين والحاضرات الذين تفاعلوا مع العروض الملقاة عليهم .