لقد هبّت ريح الصّحوة بالشعوب لتنفض منها الغبار التليد فظن الطاغي أنها ستخِيب بالدم والسلاح الهَدِيدِ فما فطن الأبلد أن الدماء للثورات محرك ووقيد فعٌرَّ جنون الحكام المَريدِ إذْ غدوا للشعوب كالمبيد فما رأيتُ أحمقهم من عقيد أنجب للبلاد حكومة كقَيْدِ فمدَّ مخالب نسله كالأخطبوط ليحكم قبضته بهم على العباد فصارت ليبيا عنده كحُرْمة وُرِثَت لا تَحِرّ سوى باللحود معتوه أباد البلاد من أهلها بالآلاف كالطاعون المريد كدّسَهم بالقذائف صرعى وكأنه للحشرات مُبيد مجنون دقّتِ الثورة بابه فهام يصرخ كالطفل العنيد.