يتساءل الكثير من الناس في المغرب ماذا حدث للزى المغربي النسائي الأصيل بين عهد "الجلابة المغربية التقليدية" ب"قبها"ونقابها (النقاب بالدارجة) وعهد الحجاب والنقاب الشرق اسيوي سؤال تطرحه الأجيال المتتالية من الفتيات اللواتي لم يعاين جداتهن وهن يتزين بالجلابة التقليدية التي كان يتفنن فيها الصانع التقليدي المغربي سواء منها الجلابة الفاسية و المراكشية والأطلسية والشمالية فكانت تضفي على المرأة المغربية مسحة جميلة هي مزيج من الأناقة والوقار أو أنها دخلت عليها لاحقا عدة تعديلات لعل أولها اللعب على وتر الإغراء من خلال إطالة فتحة الساقين على غرار ما وقع للقفطان. فعندما حل عهد الحجاب بشكله الدخيل آثار جدلا واسعا في المجتمع المغربي .عندما عملت أوساط على استصغار الجلابة المغربية وإيهام الملتزمات بأنها لا توفر الحجاب الشرعي المطلوب على عكس الحجاب الشرقي. فظاهرة انتشار الحجاب العصري في اوساط المغربيات خلف مجموعة من ردود افعال من طرف عدد من المتضايقين او الرافضين لهذا الحجاب معتبرين انه لا يعمل إلا على نشر الفتنة . فاللافت للنظر انه اصبح عادي رؤية الفتيات محجبات في الشارع يرتدين ملابس عصرية ضيقة وقصيرة ووضع الماكياج المثير قد لا يختلف احيانا عن لباس المتبرجات . وتبع ذلك وقع تجاذب بين مفضلة للاحتفاظ بالجلابة والمنديل والنقاب المغربي الفضفاض المتعارف عليه والذي يغطي جسد المرأة بعناية ويحرص ألا يظهر منها سوى الوجه والكفين وبين متبنية للحجاب الدخيل وبين مفضلة للباس العصري الذي يتماشى مع مظاهر العصرنة.