لا يتناطح عنزان عن الوضعية المزرية التي تعيشها دار ولد زيدوح، سواء تعلق الأمر بالبنية التحتيةأو الجانب الاجتماعي أو الخدماتي .هذا وقد همشت بشكل مقصود على مدار التاريخ . حيث تم تهريب مجموعة من المؤسسات الإنتاجية ،نظير معمل السكر المجود حاليا بأولاد عياد ومصلحة الضرائب الموجودة بسوق السبت ومعمل القطن و.............وكل ذلك بمباركة من السلطة وبمن يسمون زورا وبهتانا الأعيان و نواب عفوا نوام أراضي الجموع و بعض المؤولين عن الشأن المحلي لأميتهم ولتبعيتهم المطلقة لما يسمى المخزن . وتجدرالاشارة إلى أنه من بين المستشارين من يتباهى بكونه على علاقة بالدرك والقواد والقضاة و...... ...... ستتطور البلدة بهكذا مستشار ? وحتى لا نعطي الانطباع أن أولاد عبد الواحد كاع واحد فقد أنجبت المنطقة خيرة الأطر والوطنيين الذين كافحوا ضد الاستعمار. وسنخصص هذه المقالة للشخصية الكبيرة : السي محمد اليزيدي كما جاء على لسان الأستاذ :عبد اللطيف جبرو ينحدر السي محمد اليزيدي بالضبط من دار ولد زيدوح المنطقة التي سيتوفى فيها السلطان الحسن الأول في صيف 1894. وكان المعطي اليزيدي الجد قائدا على منطقة بني عمير وكانت له شخصية قوية ستنتقل إلى الحفيد بوشعيب ولان السلطان الحسن الأول وصلته تقارير عن مدى مكانة المعطي اليزيدي القائد ، فان تقاليد المخزن اقتضت أن يتم اعتقاله ونفيه إلى الرباط ، حيث عومل معاملة قاسية من طرف المخزن فكان أبناؤه ومنهم والد بوشعيب يقومون بأعمال مختلفة في مدينة المورسكيين من أجل إمكانيات إطعام والدهم المسجون . واستمر الحال هكذا إلى أن وافاه الأجل بالرباط تاركا لأولاده أن يختاروا بين العودة إلى دار ولد زيدوح أم البقاء في رباط الفتح . واختاروا في النهاية الاستقرار بالمدينة التي سيدفن الحسن الأول. عندما فتح محمد اليزيدي عينيه على الدنيا شعر بالألم لأن المغرب خاضع للحماية الفرنسية . وكان يشبه والده من حيث العناد وقوة الشخصية وعدم الخنوع والاستكانة . وكما يقول المصريون ابن الوز عوام . رحم الله محمد اليزيدي الزعيم الوطني الذي لم ينل الاعتبار الذي يستحقه كرجل أخلاق وكرامة وطنية لا مثيل لها ورحمة الله على بلدته التي همشت ولا ندري بأي ذنب قتلت . أبو نضال