تعرف الخدمات الطبية بالمستشفى الجهوي لتادلا زيلال تدهورا خطيرا فبالرغم من الريادة الوطنية على مستوى أجرة التغطية الصحية بالجهة، وتوسيعها للفئات المعوزة عبر ما يعرف بنظام \" راميد\" إلا أن الملفت للانتباه الارتباك الذي تزامن مع تنزيله و استهتار القائمين على الشأن الصحي في تعاملهم مع المواطنيين ، يقول ياسين: \" توجهت لقسم المستعجلات أملا في تلقي وصفة طبية لوعكة ألمت بي ، فإذا بي أفاجأ منذ البداية بطابور من المرضى في حالة صحية مستعجلة يطلب منهم الطبيب – ودون مراعاة لظروفهم الصحية المحرجة – تأدية واجب الصندوق 40 درهم قبل أي شيء لقاء المعاينة الصحية ، استغربت في البداية لهذا الأمر واندهشت لما اسمع وارى بين ناظري ، أديت الذعيرة فلما عاينني الطبيب وأمدني بوصفة طبية لشراء الدواء، زادت دهشتي لما استعصى على الصيدلاني قراءة الوصفة فالرجل كان يضع \" خربشات \" على الأوراق غير مقروءة لقاء 40 درهم لفائدة صندوق المستشفى. فكانت النتيجة \" لا 40 درهم ديالي و لا دوا شريتو\" تتعدد قصص المواطنين ومعاناتهم مع التحليلات الطبية ، الدواء ، التغذية ....الخ فمتى يوضع حد لهذه المأساة.