مِن غُصن إلى غصن
بالكاد اهتزّت أوراق الليل الشجرة
بالكاد حرّكتِ قطرات الندى
– فانسابت كالعرق على عنق الليل –
الآن وقد أنهيتِ دورتك
بَانَ الموت مِن تلك الفجوة الغامضة
بالبروجيكتور الذي لا يخطئ،
صار لجناحك الصغير
ظل شجرة.
في الخريف.
هذا البستاني (...)
نفضتُ جسدي فرفرف النّاس
واختفوا مثل غبار في الهواء،
في لمحة
كأن جسدي فرغ من عظامه.
لماذا أنا مُقعَد القلب
فيما رأسي حتّى وهي في صقيع العتمة تنطّ؟
أخبريني أيّتها الدّمى
التي تركل جدراني كي تخرج مع الخارجين
التي لا تعود إلى الدولاب إلا كأشباح.
أخبريني (...)
بساق مرتعشة ، مثل فزّاعة، في حقل الهول
موقنا بأنّ من بين كل الطّيور
ثمّة طائر سيغنّي
دون أن ينفش منقارُه قشّ كتفيك ،
تربّتُ يدُك على أقدام الانتظار
وتقضم أسنانُك البردَ والخوف ،
إلى أن يجيء السّكران
الذي سيسقط في بركة أيّامك
فلا تعرف أَ ميّت هو أم (...)
1
أنا ، حفار آبار ، كما ترى
والكلمات التي أحمل في يدي
هي نوع آخر من الديناميت ،
أرميها..وأخفض رأسي ، ومع أنها لا تنفجر
حافظت على خوفي .
أنا لا أثق في ضربة الفأس ،
ولا أنتظر من كل رمية أن تأتي بالماء
يكفيني ، أحيانا ، أن أكسر حجرة
وأعمّق سفح (...)