بساق مرتعشة ، مثل فزّاعة، في حقل الهول موقنا بأنّ من بين كل الطّيور ثمّة طائر سيغنّي دون أن ينفش منقارُه قشّ كتفيك ، تربّتُ يدُك على أقدام الانتظار وتقضم أسنانُك البردَ والخوف ، إلى أن يجيء السّكران الذي سيسقط في بركة أيّامك فلا تعرف أَ ميّت هو أم حيّ . متأخّرا يأتي الحبّ عند الفجر حيث العشب المبلّل بعرق الليل وحيث يقينك على أهبة الشّكّ. متأخّرا يأتي الحبّ، بشمعته المنعتقة من نفخات الريح. متأخّرا يأتي الحبّ، ربّما لوّح لك ومضى. يأتي الحبّ وحتّى حين لا تراه تشعر أنه مَرّ.