هناك اليوم اتجاه عام يميل إلى تحميل «الربيع العربي»، بشكل خاطئ، المسؤولية عما يجري في سوريا والشرق الأوسط من أزمات. حتى قبل الاضطرابات المحتدمة حاليا، سارع عدد كبير من المراقبين إلى الاستنتاج أن الربيع انقلب شتاءً. وهنا في أميركا، وقبل ليلة على (...)
واجه البعض في الشارع المصري أمام زوجة محمد مرسي مؤخراً الإرباك ذاته الذي أثاره وصول الرئيس الإسلامي الجديد إلى الحكم. إنها السيدة المصرية «الأولى» التي تدخل القصر بحجاب، وهي النموذج المجسَّد حياً لرهاب بعض المصريات مما سيكون عليه حالهنّ بعد استلام (...)
لم يرَ إسلاميو المغرب في تكليف الملك محمد السادس الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"عبد الإله بن كيران بتشكيل الحكومة المغربيّة سوى صكّ تأكيد على أن "الربيع الإسلامي" لم يكن صدفة أو استثناء تونسياً، فبعد نجاح حركة "النهضة" في تونس، ها هم يترجمون (...)
لم تنجح تطمينات من هذا القبيل في تبديد ضبابيّة لون الثورة، خصوصاً بعد بروز أسماء إسلاميين، لم يشاركوا فقط في القتال ضد القذافي بل صنعوا أيضاً معركة باب العزيزية التي رسمت نهاية الزعيم.
وعليه، بدا الغرب مكشوفاً وهو يمارس آخر صيحات «ازدواجيّة معاييره» (...)
منذ زمن، لم تعد قطر تلك «الإمارة المضجرة» في الخليج العربي. فهي إن خلعت عنها هذه الصفة عبر خطة تطويرية شاملة طالت العمران والتعليم والإعلام وغيرها من الميادين، ثم انخرطت بعدها في ميادين الصراع الإقليمية لاعبة دور الوسيط في حل النزاعات في لبنان (...)
أكثر من مئة يوم مرّت على بداية الثورة السورية. مئات القتلى وقعوا، آلاف الاعتقالات، وعشرات آلاف المهجّرين داخل البلاد وخارجها. أما النظام السوري، من جهته، فلم يوفّر جهداً لقمع الاحتجاجات ووأد بوادر الثورة. علماً بأنه حاول في وقت مبكر الاقتداء (...)
يبدو جلياً أن الولايات المتحدة انتهكت مجدداً، بعملية الاغتيال المدبّرة التي استهدفت زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، الأعراف الأساسيّة للقانون الدولي. وقد اتضح لاحقاً أن الولايات المتحدة لم تقم بأي محاولة لاعتقال الضحية، غير المسلحة، فيما كان (...)
قرر نلسون مانديلا أن يستريح. كتب «مسيرته الطويلة نحو الحرية»، بالنضال والتعب، وأعاد كتابتها بالحروف والحبر.. كتابه ذاك الذي صدر عام 1994، بيعت منه ملايين النسخ. تعرف عليه العالم مناضلاً ومقاتلاً من أجل الحرية، أجمل ما بعد القيود.
كتابه الجديد «حوار (...)
أن تضيع منك الكلمة أمر يمكن تعويضه بأن تكتب أخرى، لكن أن تخسر الورقة لتمسي الكلمة سرابا في بحث دائم عن وطن لها، هو ذروة الفاجعة. بهذه العبارة قد نتمكن من تجسيد المأساة في فلسطين. هناك حيث فقدنا «الأرضية» التي نعمل لها. وبقي ثالوث الإنسان والتاريخ (...)