يعتبر الكاتب المصري الراحل إدوار الخراط من أكثر الروائيين العرب تقليبا لسؤال الحب، وأبعدهم سبرا لأغواره وأبعاده المترامية. وقد أفرد لذلك معظم كتاباته الروائية والقصصية، من بينها ثلاثيته المأثورة: «رامة والتنين»، « الزمن الآخر» و» يقين العطش». وهو (...)
يستأنف محمد الأشعري كتابته الروائية بإصدار عمل روائي جديد « لعبة الأسماء» (الصادرة عن المركز الثقافي العربي 2014)، استبطن رؤية جمالية، شيدها الكاتب بتؤدة، وحاكها بصبر، وأنضجها بروية، كي تشمل في رحابتها ما تكون احتوته روايتاه السابقتان: « جنوب (...)
* حين انتهيت من القراءة الأولى للرواية الجديدة لأحمد المديني "ممر الصفصاف" (الصادرة عن المركز الثقافي العربي 2014)، شعرت مباشرة بالحاجة إلى إعادة قراءتها مرة ثانية، وتذكرت حينئذ ما أشار إليه الكاتب الاسباني خوان غويتسولو في إحدى مقالاته اللافتة التي (...)
* تخاطر القراءة النقدية بذاتها كلما دنت من نصوص تسحبها خارج الاكتفاء المزعوم للغتها الواصفة، وتحملها عنوة على اختبار إمكاناتها وقدراتها على الفهم والتفسير والتأويل. وتعد كتابة محمد الشركي من شاكلة هذه النصوص، لكونها تمتاز بابتكار متخيل جديد، ولغة (...)
* أود في البداية أن أنوه بأن كتابي النقدي « صنعة الكتابة في روايات وقصص أحمد المديني»، ما كان له أن يصدر لو لم تكتنف فكرة إصداره وسيرورة تبلوره، صداقة نبيلة، جمعتني بصديقي العزيزين محمد أمنصور وعبد المجيد الحسيب. فهما معا حملاني بإصرار لم أكن أملكه، (...)
* يجمع دارسو القصة القصيرة، وقبلهم كتابها المهرة، أن هذا الفن القائم على قواعد التكثيف والقول اللمّاح، والبياضات الناطقة وتبئير الشخصية أو الحدث أو الفضاء في لحظة جوهرية ولقطة مفارقة،أو إشكالية؛ فن يبرز فيه الكاتب قدراته، ويصنع فنه من كيفية الربط (...)
أصدر الشاعر والروائي محمد الأشعري ديوانا شعريا جديدا (عن دار النهضة العربية- بيروت- لبنان 2011)، وسمه بعنوان « كتاب الشظايا»، يمثل محطة تكاد تكون مفصلية في مساره الشعري المديد (مسار بدأه منذ عام 1978، تاريخ صدور ديوانه «صهيل الخيل الجريحة»). وسنحاول (...)
أصدر الباحث والمترجم الأدبي المغربي رشيد بنحدو كتابا نقديا جديدا حمل عنوانا ملغزا "جمالية البين- بين في الرواية العربية" (منشورات مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب ؛ الطبعة الأولى 2011). وقد ضم هذا الكتاب النقدي أبحاثا ودراسات في مجال الرواية العربية (...)
تنقلنا رواية «جيرترود» إلى أجواء نصية تؤثثها محكيات متقاطعة تنضح بالغرابة والدهشة؛ محكيات تستعيد وفق لعبة الكتابة وكيمياء الخيال، سيرا ومصائر مغربية وأجنبية، حدث أن تقاطعت مساراتها في زمن مضى (بدايات القرن الماضي)، فاشتعلت بتماس الحواس وتفاعل (...)
تجتذب رواية «دموع باخوس» القارئ، بعوالمها المميزة، وبطرائق كتابتها المتنوعة التي صهرت في بوثقة محكمة وقائع ورؤى وأجناس كتابية متباينة، بغية تشييد نص روائي اختراقي يتفاعل فيه المحتمل الروائي بأبعاد التخييل وجنوح الأسطورة.
لتناول هذه الرواية ذات (...)
تجسد سيرة الفرسيوي، مقارنة مع مسار يوسف، منتهى التقوض والبدد. إذ حاول عبثا أن يشيد عالما ثريا على موقع لم يعرف الإزهار أبدا. وقد اكتسب الفرسيوي، من فرط إخلاصه لمآله المنهار، سمت الشخصية التي لا تقايض مصيرها؛ شخصية تراجيدية فضلت الإقامة وسط الأثر، بل (...)
يستأنف محمد الأشعري كتابته الروائية بعد أربع عشرة سنة من تاريخ صدور روايته الأولى» جنوب الروح»، بإصدار رواية ثانية وسمها ب « القوس والفراشة «، تميزت بمسارات حكائية متنوعة، عكستها مصائر متباينة ومتعثرة لشخصيات متعددة ومتفردة.
نميز من بين هذه (...)