لم يعد لمساحات الليل
رادعٌ يُوقفُ سيولَ الفراغ
الوقتُ متجعّدةٌ عقاربُ قدميْه
إذا ما مدَدْتُ أصبعاً
أشار الطريقُ
إلى تصدُّعٍ في أحشاء الطين
كم من مَعاولَ تكفي
لاستئصال أغثاءِ الريح ؟...
من الجهة المعاكسة للمساء
أرى وجهي
يُلوّح للفجر
فمتى يستجيب (...)
ما أوْهى المحراث
وما أقوى الأرض
البذور أفقرُ من جوع التراب
ما البستانُ بدون سقيا
والماءُ في جعاب الذئاب؟
القصيدة شجرةٌ مكسورة الريش
بأصابع صيادٍ
يمتهن الطقطقة ...
أيّها الحارس
لتعرفَ هدف الغابة
تعلّمْ تحليق النسور
ولتعيَ معنى الاخضرار
قبّلْ شقوقَ (...)
في جِنْحِ تشرين
ثمّة نزقٍ يختمر
غير آبهٍ برغباتِ نظامي...
من دون أن أدري
باغتتهُ حاسَّتي السادسة
وبلَمْحِ الضوء
لاحقتْهُ السابعة...
على سبيل حذاقة القصيد
وثبتْ مَلَكاتُ البصيرة
مُرسِلةً كلَّ ذبذباتِها وضجيجها
إلى مسرح الجريمة....
النبضُ (...)
مثل عاصفة في مهبّ السماء
لم تُشحَن بفتيل انفجار
تلوكها الرياح بين فُكوكها
فاقدةً لمعطيات اكتمال النشوء
لا غيمةً تشكّلتْ
ولا تزاوَجتْ مع تيّارٍ مُثمر
مع أنَّ هيجانَ صدرها أكبر من رئتي....
منزويةٌ ثورتي الآنية
في قُمعٍ كثيفِ الانسداد
مسلكُهُ عديم (...)
كعادة شغفي
أتيتك والنفس عطشى
متلبدةٌ مسالك الفرح
أبحث عن متنفس بين زُرق لججك
كم ذبلت أحلام الزهر
في ليالي شقوةٍ
مقهورةٍ حد الاختناق...
أيها الدارب في عمق الأبدية
هلا فرشت طنافسَ الشطآن
لسويعة من عمر
أبثكَ فيها سؤال الوَصَب ...
كيف نُميط اللثام عن (...)