كعادة شغفي أتيتك والنفس عطشى متلبدةٌ مسالك الفرح أبحث عن متنفس بين زُرق لججك كم ذبلت أحلام الزهر في ليالي شقوةٍ مقهورةٍ حد الاختناق... أيها الدارب في عمق الأبدية هلا فرشت طنافسَ الشطآن لسويعة من عمر أبثكَ فيها سؤال الوَصَب ... كيف نُميط اللثام عن وجعٍ مس خوافق قصيدة بخريطة وطن ....؟ كيف نرتق ألوانَ الجمال بخيوط من فيروز كيف نمشط الماء من شوائب الردى؟ إليك جئتُ حاسرة الوعي ... خالية السكن وطلقُ الإجابة جبان المخاض يواري سذاجتي ..!! ........................ قال البحر... كليمٌ صدري منذ صدور الأزل أنا العائذُ بحَرَم الأيام ما بين جزر ومد أَلَقح الرمل بالندى... كثبانٌ من ذكرياتِ الأسى عالقة بنتوءات تجاعيد لحنِي كلما رافقني شاردٌ استودعني سرَه في لحظة إِفْلاسِ الرؤى وفي خِضَم اضطراب مُشاغَلةٍ وأخرى غافلني صخبُ غضبي فكان للحيتان غنيمةَ نَهم... أقلب رئاتي موجة ..... موجة دمعٌ تماهى وَرماديةَ المطر والآهُ تخرقُ قرميدَ الزمن.. وتلك صرخةٌ صماء الصدى نضبَ من رجعِها كل أثر تُزجي على مِلحي جرعات مركزة الألم ............................ أيها الشاسع تيها المترَفُ أسراراً في جانبيَ لوعةٌ أكبر من عمقك لهفة الجواب طاغية التعقيد... في يقين عرائسِك أنك بكل إجابة محيط وأعلم يا بحر بأنك أرهفُ من قوارير العقيق... بلسانك أمهر السؤالَ حيرةً وغصتين هل للحياة في عرف الكون بَرٌ قويم هل لسفن الأحلام مرسى من سكَر ؟ تلك الضبابيات أرهقت الشراع نوارسنا يا بحر ضلت بوصلةَ التأويل تائهة بين دياجير اللاحقيقة الكون كل الكون سديم شقاء... وكعادة ذات الشغف إليك أرمي بوشاحي الحرير عسى يعانق الموج شمسا من خدرها يولد فجر جديد. ،،،