مهما إختلفت المركز الاجتماعية للافراد في وطني سواء أكان الفرد طبيبا، أستاذا، طالبا، معطلا، تاجرا….إلا و ينتابه نفس الاحساس بعدم الرضا على مستوى العيش الذي وصلت اليه البلاد وعدم الثقة بأن الغد سيكون أفضل، و كل من يدافع على الوضع القائم فإما له مصلحة (...)
الجنين في بطن امه، يبتسم و يبكي، اولى كلماته صراخ و دمعة، يكبر شيئا فشيئا و بمرور السنوات يصير طفلا ثم رجلا، في كل اطوار حياته يعيش في فرح وحزن، بكاء و ضحك وحينما يصير مدركا لما حوله يبدا في وضع اهداف لحياته و برمجة السبل لتحقيقها و آنذاك ستكون (...)
كنت دنياك وأنا في أحشائك…
وعدت أميرتك بعد ولادتي…
رأيتني أكبر يوما بعد يوم…
ويوم رحيلك…
توقف ذاك الزمان…
وبكت عقارب الساعة عنك…
ودعتك وفي ذاك الوداع…
آهات، أحزان وضياع…
لو سألوني كم مرعن رحيلك…
سأقول قرن من الزمان…
كبرت يا أمي بعد وفاتك…
كل سنة بعشر (...)
في حارة من حارات مدننا القديمة جلست رحمة على كرسيها المتحرك امام نافذة غرفتها في شقة بالطابق الاول، تنظر الى الحارة والناس منشغلون باحاديثهم فبعضهم يحمل ورودا والاخرون يحملون اغراضهم وبينهم اطفال يلعبون الكرة ، لتتذكر انذاك انها بالأمس وليس بالبعيد (...)
اتذكر ملامح رجل يعود لقائي به لأكثر من اربعين سنة، كان يشع نورا وبهجة لكل ناظريه ، واثق من نفسه، يثقن جيدا عمله، يحترمه كل الناس، ابواب بيته كانت مفتوحة دوما لكل من يحتاجه، ثابث في مبادئه ، يعرف كيف يجعل الاخر ينصث اليه. هكذا كان خارج بيته مع كل من (...)
بعيدا عن الشوارع الرئيسية في المدن الكبرى والمحلات التجارية ذات الواجهات الزجاجية الناصعة بالاضواء. نتجه جميعنا نحو ازقة المدن حيث المنازل الايلة للسقوط ، تلك الجدران التي لم يبقى منها سوى الاسم، اما الابواب فهي بالكاد تغلق من كثرة صدئها ، تجولوا (...)
تتعالى الاصوات بداخلي لتنذرني ان هناك شيئا سيحدث لي وسيكون عميقا، سيغير حياتي لكنني لا ادري ان كان خيرا اوالعكس. فالثورات التي اعيشها تلوح الى الانفجار. ماعاد الحال كما كان وما عادت القوة في التحمل كما كانت وما عاد الصبر مفتاحا للفرج. مرت السنوات (...)